شائع

سورة التوبة.. فضلها، ومقاصدها، وموضوعوتها، وسبب تسميتها، وأسمائها,

سورة التوبة

–سورة مدنية، إلا الآيتين الأخيرتين 128، 129 فمكيتان. 

–عدد آياتها "129"، وترتيبها في المصحف 9، تبدأ من الجزء 10 وتمتد إلى بداية الجزء 11 ، نزلت بعد سورة المائدة، ونزلت سنة 9 هـ بعد غزوة تبوك.

فضل سورة التوبة وخصائصها

1- حَثُّ الصَّحابةِ على تعَلُّمِها:

كتب عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ الله عنه: (تعلَّمُوا سورةَ براءة، وعَلِّمُوا نساءَكم سُورةَ النُّور).

2–الابتعاد عن النفاق، نصرة دين الله -تعالى-، وعدم التثاقل منه وإعلاء كلمته.

3- لا يُبدأُ فيها بـ(بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ، وعدها العلماء هي وسورة الأنفال سورة واحدة.

–وعن السبب: عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "لأن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أمان، وبراءة نزلت بالسيف ونبذ العهود، وليس فيها أمان"، وقد كان سفيان بن عيينة -رحمه الله- قد أشار إلى ذات السبب من " كون التسمية رحمة وسورة التوبة نزلت بالمنافقين الذين لا أمان لهم"..

مقاصد سورة التوبة

–مِن أهَمِّ مَقاصِدِ سُورةِ التَّوبةِ:-

1- رسمُ المنهاجِ الذي يجبُ أن يسلكَه المؤمنون في علاقاتِهم مع المشركينَ، ومعَ أهلِ الكتابِ، ومعَ المنافقينَ  .

2- كشفُ الغطاءِ عن المنافقينَ وأصنافِهم وأوصافِهم، وفضحُ أفاعيلِهم في المجتمعِ المسلمِ  .

3- بيانُ كثيرٍ مِن الأحكامِ والإرشاداتِ التي تحتاجُ إليها الدولةُ الناشئةُ.

موضوعات سورة التوبة

–مِن أهمِّ الموضوعاتِ التي تناولتْها سُورةُ التَّوبةِ:-

- البَراءةُ مِن المُشرِكينَ، والأمرُ بقِتالِهم، ونبذُ عُهودِهم، ومَنعُهم من دخولِ المَسجِدِ الحرامِ، والنَّهيُ عن مُوالاتِهم، ولو كانوا ذَوي قُربى.

- الإشارةُ إلى وَقعةِ حَربِ حُنَينٍ، وتربيةُ نُفوسِ المؤمنينَ بِصِدقِ التَّوكُّلِ على اللهِ تعالى.

- إعلانُ الحَربِ على أهلِ الكِتابِ مِن العَرَبِ؛ حتى يُعطُوا الجِزيةَ، وأنَّهم ليسُوا بَعيدًا مِن أهلِ الشِّركِ، وأنَّ الجَميعَ لا تنفَعُهم قُوَّتُهم ولا أموالُهم، 

- تقبيحُ قَولِ اليَهودِ والنَّصارى في حَقِّ عُزَيرٍ وعِيسى عليهما السَّلامُ، والتقول عليهم بما ليس فيهم.

 –تأكيدُ رِسالةِ الرَّسولِ الصَّادِقِ المُحِقِّ، وعيبُ أحبارِ اليَهودِ في أكْلِهم الأموالَ بالباطِلِ.

- حُرمةُ الأشهُرِ الحُرُمِ، وضَبطُ السَّنَةِ الشَّرعيَّةِ، وإبطالُ النَّسيءِ الذي كان عند الجاهليَّةِ.

- الحَثُّ على الجِهادِ والنَّفيرِ العامِّ في سبيلِ اللهِ بالأموالِ والأنفُسِ، وعَدَمُ الرُّكونِ إلى الدُّنيا وزِينَتِها.

- نُصرةُ الله تعالي لنبِيِّه مُحمَّدٍ  وصاحِبِه الصِّدِّيقِ، وحِفظُه لهما مِن أعيُنِ الكُفَّارِ.

- ذِكرُ أوصافِ المُنافِقينَ، ودسائسِهم الماكِرةِ، وذِكرُ أذاهُم للرَّسولِ  بالقَولِ والفِعلِ. 

–ذكر أيمانِ المنافقين الكاذِبةِ، وأمرِهم بالمُنكَر ونَهيِهم عن المَعروفِ، وكَذِبِهم في عُهودِهم وسُخرَيتِهم بضُعَفاءِ المُؤمِنينَ  

–النَّهي عن الاستعانةِ بالمنافقين ونَهْي النبيِّ ﷺ عن الاستغفارِ لأحيائِهم، وعن الصَّلاةِ على أمواتِهم .. وعَيب المُقَصِّرينَ على اعتذارِهم بالأعذارِ الباطلةِ.

- ذَمُّ الأعرابِ في صلابَتِهم، وتمسُّكِهم بالدِّينِ الباطِلِ، ومَدحُ بَعضِهم بصَلابَتِهم في دِينِ الحَقِّ.

- ذِكرُ السَّابِقينَ مِن المهاجِرينَ والأنصارِ، وفَضلِهم، وذِكرُ المُعتَرفِينَ بِتَقصيرِهم، وقَبولِ الصَّدَقاتِ مِن الفُقَراءِ، وقَبول تَوبةِ التَّائبينَ.

- ذِكرُ بِناءِ مَسجِدِ الضِّرارِ للغَرَضِ الفاسِدِ، ومَكرِ المُنافِقينَ بالنَّبيِّ  وأصحابِه.

- ذِكرُ بناءِ مَسجِدِ قُباءٍ على الطَّاعةِ والتَّقوى، وأنَّه أولى أن يقومَ فيه النبيُّ .

- مُبايعةُ الحَقِّ تعالى عَبيدَه باشتِراءِ أنفُسِهم وأموالِهم ومُعاوَضتهم عن ذلك بالجنَّةِ.

- النَّهيُ عن الاستغفارِ للمُشرِكينَ.

- قَبولُ تَوبةِ المُتخَلِّفينَ عن غَزوةِ تَبوك.

- النَّفيرُ لِطَلَبِ العِلمِ والتَّفقُّهِ في دينِ الله تعالى، وتَبليغِ الدِّينِ.

- الامتنانُ على المسلمينَ بأن أرسَلَ فيهم رسولًا منهم، جَبَلَه على صِفاتٍ فيها كلُّ خَيرٍ لهم، وأمْرُ اللهِ نَبِيَّه بالتوكُّلِ عليه في جَميعِ أحوالِه.

 أسماء سورة التوبة ومعانيها

–التوبةوذلك لتكرار ذكر التوبة فيها، ولتوبة الله على الثلاثة المؤمنين الذين تخلفوا عن رسول الله  في غزوة تبوك وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ١١٨﴾ 

–البراءة: لأنها بدأت بالبراءة من المشركين ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١﴾،

الفاضحةوذلك لأنّ السورة فضحت المنافقين وأخبارهم وهتكت سترهم. ولم تبق أحدا منهم إلا ونالت منه.، قال -تعالى-: ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ..٧ 

العذابوذلك لتكرار ذكر العذاب فيها، فقد ذكرت عذاب الكفار .. حين يُثقفون ويصبحون أسرى بيد المسلمين.

 –المقشقشة: ويُقصد بالقشقشة التبرئة، فقد بينت صفات المنافقين .. فمن ابتعد عن هذه الصفات فهو من المؤمنين.

البَحوثوهي صيغة مبالغة من البحث، لأنّها بحثت عمّا في قلوب المنافقين وفضحتهم.

الحافرة: من الحفر، أنها حفرت وكشفت ما في قلوب المنافقين.

المثيرةوذلك لأنّها أثارت وأخرجت نوايا المنافقين وخباياهم من الخفاء إلى العلن.

المبعثرةلأنّها بعثرت أسرار المنافقين وأظهرتها، وأخرجتها من مكانها.

المدمدمةأي المُهلكة، التي أهلكت المنافقين بكشف نواياهم وأسرارهم.

المخزيةلأنّها فضحت المنافقين وأخزتهم، حيث قال تعالي (وَأَنَّ اللَّـهَ مُخزِي الكافِرينَ).

المنكلةأي المعاقبة للمنافقين.

المشردةفقد فككت شمل المنافقين وفرقت جمعهم وشردتهم.








حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-