شائع

تفسير سورة النساء صفحة 107 من الآيات ( 3 - 5) .. وفوائد الآيات

التفسير

3–حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 

–حرَّم الله عليكم الميتة : وهو الحيوان الذي فارق الحياة بدون ذكاة: ذبح شرعي.

–وحرَّم عليكم الدم السائل المُراق.

–وحرَّم عليكم لحم الخنزير: كل مشتملات الخنزير. 

–وحرَّم عليكم ما ذُكِرَ -غير اسم الله عليه- عند الذبح. 

والمنخنقة: الميتة بالخنق..التي حُبِس نَفَسُها حتى ماتت. 

والموقوذة: الميتة بالضرب..وهي التي ضُربت بعصا أو حجر حتى ماتت.

والمُتَرَدِّية: وهي التي سقطت من مكان عال..أو هَوَت في بئر فماتت. 

والنطيحة: الميتة بنطح غيرها لها .. وهي التي ضَرَبَتْها أخرى بقرنها فماتت. 

–وحرَّم الله عليكم البهيمة التي افترسها السبُع: كالأسد والنمر والذئب.. ونحو ذلك. 

إلا ما ذكيتم: إلا ما أدركتم فيه الروح قبل أن يموت من المذكورات فذبحتموه..فهو حلال لكم.

وما ذبح على النصب: جمع نصاب ويقصد بها الأصنام.. أي حرَّم عليكم ما كان ذبحه للأصنام.

وأن تستقسموا بالأزلام : أن تطلبوا القسم والحكم بالغيب بالأقداح: وهي حجارة أو سهام مكتوب فيها (أفعل) و (لا تفعل) فإن أمرتهم ائتمروا وإن نهتهم انتهوا..إذا أرادوا أمرًا قبل أن يقدموا عليه

– ذلكم المذكور في الآية: من المحرمات التي -إذا ارتُكبت- فهو خروج عن أمر تعالي الله وطاعته إلى معصيته. 

–ونزل النبي ﷺ يوم عرفة عام حجة الوداع فقال: اليوم يئس الذين كفروا من ارتدادكم عن دين الإسلام إلي الشرك، لما رأوا من قوته، وبعد أن نصَرْتُكم الله عليهم, فلا تخافوهم وخافوني،

– اليوم أكملت لكم دينكم دين الإسلام بتحقيق النصر وإتمام الشريعة فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام . وأتممت عليكم نعمتي بإخراجكم من ظلمات الجاهلية إلى نور الإيمان، ورضيت لكم الإسلام دينًا فالزموه ولا تفارقوه.

–فمن اضطرَّ في مجاعة إلى أكل الميتة، وكان غير قاصدا أو غير مائل عمدًا لإثم ، فله تناوله، فإن الله غفور له رحيم به.

4–يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 

ولما ذكر الله ما حرم أكله ذكر ما أباح أكله.

–يسألك أصحابك -أيها النبي- : ماذا أُحِلَّ لهم أَكْلُه؟ قل لهم: 

أحِلَّ لكم الطيبات: وهي كل ما فيه نفع أو لذة, من غير ضرر بالبدن ولا بالعقل من نبات الأرض، وجميع حيوانات البحر ، وجميع حيوانات البر - إلا ما استثناه الشارع - كالسباع ، والخبائث منها، ومما حرمه الله..

وأُحِلَّ لكم صيدُ ما دَرَّبتموه من الجوارح: ذوات الأنياب: كالكلاب والفهود.. وذوات المخالب: كالصقور..فأنتم تعلِّمونها الصيد مما مَنَّ الله عليكم به من العلم بآدابه: حتى صارت إذا أُمِرَتِ ائتَمَرَتْ، وإذا زُجِرَتِ ازدجرت، وإذا أمسك مما صاده لم يأكل.

ويشترط ذكر اسم الله عليها : عند إرسالها للصيد ، وكلوا مما أمسكته لكم من الصيد .. وخافوا الله تعالي فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه ، إن الله سريع الحساب ..

5–الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ 

–ومن تمام نعم الله عليكم - أيها المؤمنون - أن أحل لكم الحلال الطيب من :-

–ذبائحُ اليهود والنصارى -إن ذكَّوها: ذبحوها حَسَبَ شرعهم- حلال لكم ، وذبائحكم حلال لهم. 

–وأَحَلَّ لكم -أيها المؤمنون- نكاح المحصنات: وهُنَّ الحرائر من النساء المؤمنات العفيفات عن الزنى.

–وكذلك أحل لكم -أيها المؤمنون-  نكاحَ الحرائر العفيفات من اليهود والنصاري من قبلكم ، إذا أعطيتموهُنّ مهورهن ، وكنتم متعففين غير مرتكبين للزنى ، ولا متخذي عشيقات ، وأمِنتم من التأثر بدينهن. 

–ومن يكفر بما شرعه الله لعباده من الأحكام فقد بطل عمله الصالح قبل ذلك فلا يعتد به ولا يثاب عليه، وهو يوم القيامة من الخاسرين

♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

–تحريم ما مات دون ذكاة، والدم المسفوح، ولحم الخنزير، وما ذُكِرَ عليه اسْمٌ غير اسم الله عند الذبح، وكل ميت خنقًا، أو ضربًا، أو بسقوط من علو، أو نطحًا، أو افتراشا من وحش، ويُستثنى من ذلك ما أُدرِكَ حيًّا وذُكّيَ بذبح شرعي.

 –أحِلُّ لكم: ما صاد كل مدرَّبٍ من الجوارح : من ذي ناب أو ذي مخلب.

–إباحة ذبائح أهل الكتاب، وإباحة نكاح حرائرهم من  العفيفات إذا أمِنتم من التأثر بدينهن




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-