شائع

تفسير سورة النساء صفحة 84 من الآيات (34 - 37) .. وفوائد الآيات


التفسير 

34–الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً 

–الرجال قوَّامون على توجيه النساء ورعايتهن، بما خصهم الله تعالي به من خصائص القِوامَة والتفضيل، وبما أعطوهن من المهور والنفقات، فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن, مطيعات لله تعالى ولأزواجهن، حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ عليه بحفظ الله وتوفيقه.

–واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن عن طاعتكم، فانصحوهن بالكلمة الطيبة، فإن لم تثمر معهن الكلمة الطيبة، فاهجروهن في الفراش، ولا تقربوهن، ولا تجامعهن ، فإن لم يؤثر فيهن الهِجْران، فاضربوهن ضربًا لا ضرر فيه، فإن أطعنكم فاحذروا أن تظلمهن، فإن الله العليَّ الكبير وليُّهن، وهو منتقم ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهن.

35–وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً 

–وإن علمتم -يا أولياء الزوجين- شقاقًا: خلافا بين الزوجين يؤدي إلى الفراق, فأرسلوا إليهما حكمًا عدلا من أهل الزوج, وحكمًا عدلا من أهل الزوجة; لينظرا ويحكما بما فيه المصلحة لهما. 

–بسبب رغبة الحكمين من الطرفين في الإصلاح بين الزوجين، واستعمالهما الأسلوب الطيب يوفق الله بين الزوجين، ويرتفع الخلاف بينهما، إن الله تعالى عليم، لا يخفى عليه شيء من أمر عباده، خبير بما تنطوي عليه نفوسهم.

36–وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً 

واعبدوا الله وحده وانقادوا له، ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة:-
وأحسنوا إلى الوالدين ، وأدُّوا حقوقهما .. بإكرامهما وبرِّهما..
وأحسنوا إلى الأقارب ، واليتامى ، والفقراء ..
وأحسنوا إلى الجار ذي القرابة، والجار الذي لا قرابة له..
وأحسنوا إلى الصاحب المرافق لكم ..
وأحسنوا إلى المسافر الغريب الذي انقطعت به السبل..
وأحسنوا إلى مماليكم من فتياتكم وفتياتكم.. 
–إن الله لا يحب من كان معجبًا بنفسه، متكبرًا على عباده، مادحًا لنفسه على وجه الفخر على الناس.

37–الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً 

–إن الله لا يحب الذين يمتنعون عن الإنفاق والعطاء مما رزقهم الله من فضله , ويأمرون الناس بالبخل بقولهم وفعلهم ، ويخفون ما آتاهم الله من فضله من الرزق والعلم وغيره.. ولا يبينون للناس الحق، بل يكتمونه، ويظهرون الباطل، وهذه الخصال من خصال الكفر، وقد هيأنا للكافرين عذابًا مخزيًا 

♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَات

– قِوَامة الرجال على النساء بسبب تفضيل الله لهم، وما يجب عليهم من الحقوق..كالنفقة


– التحذير من البغي وظلم المرأة في التأديب بتذكير العبد بقدرة الله عليه وعلوه سبحانه.

–التحذير من ذميم الأخلاق، كالكبر والتفاخر والبخل وكتم العلم وعدم تبيينه للناس.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-