شائع

تفسير سورة النساء صفحة 79 من الآيات (12 - 14) .. وفوائد الآيات

التفسير 

12–وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوْ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ 

–ولكم - أيها الأزواج - نصف ما تركت زوجاتكم؛ إن لم يكن لهن ولد -ذكرًا كان أو أنثى- منكم أو من غيركم، فإن كان لهن ولد -ذكرًا كان أو أنثى- فلكم الربع مما تركن من المال يقسم لكم ذلك بعد تنفيذ وصيتهن، وقضاء ما عليهن من دين.

–وللزوجات الربع مما تركتم - أيها الأزواج - إن لم يكن لكم ولد -ذكرًا كان أو أنثى- منهن ، أو من غيرهن ، فإن كان لكم ولد -ذكرًا كان أو أنثى- فلهن الثمن مما تركتم ، يُقسم لهن ذلك بعد تنفيذ وصيتكم ، وقضاء ما عليكم من دَين.

–وإن مات رجل ليس له والد ولا ولد أو ماتت امرأة ليس لها والد ولا ولد، وكان للميت منهما أخ لأم أو أخت لأم؛ فلكل واحد من أخيه لأمه أو أخته لأمه السدس فرضًا، فإن كان الإخوة لأم أو الأخوات لأم أكثر من واحد؛ فلجميعهم الثلث فرضًا يشتركون فيه، يستوي في ذلك ذكرهم وأنثاهم، وإنما يأخذون نصيبهم هذا بعد تنفيذ وصية الميت، وقضاء ما عليه من دَين.

–بشرط أن تكون وصيته لا تُدْخِل الضرر على الورثة؛ كان تكون وصية بأكثر من ثلث ماله، هذا الحكم الذي تضمَّنته الآية عهد من الله إليكم أوجبه عليكم، والله عليم بما يصلح عباده في الدنيا والآخرة، حليم لا يعاجل العاصي بالعقوبة.

13–تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 

–تلك الأحكام الإلهية المذكورة التي شرعها الله في اليتامى والنساء والمواريث  شرائعه الدالة على أنها مِن عند الله العليم الحكيم، ومَن يطع الله ورسوله فيما شرع لعباده من هذه الأحكام وغيرها، يدخله جنات كثيرة الأشجار والقصور تجري من تحتها الأنهار، ماكثون في هذا النعيم، لا يخرجون منه، وذلك الثواب هو الفلاح العظيم.

14–وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ 

–ومَن يَعْصِ الله ورسوله، بإنكاره لأحكام الله، وتجاوز حدود ما شرعه الله لعباده بتغييرها، أو الشك فيها، أو تعطيل العمل بها ، يدخله نارًا ماكثًا فيها ، وله عذاب يخزيه ويهينه 

♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَات

–لا تُقْسم التركة حتى يُقضى ما على الميت من دين، ويخرج إن أراد من وصيته صدقة لا تتجاوز ثلث ماله.

–الحذر عند قسمة المواريث؛ لأنها عهدُ الله ووصيته لعباده؛ فلا يجوز تركها أو التهاون فيها.

–من علامات الإيمان امتثال أوامر الله، وتعظيم نواهيه، والوقوف عند حدوده.

–من أطاع الله وعده بأعظم الثواب، ومن عصاه وتعدَّى حدوده توعده بأعظم العقاب.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-