شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 8 من الآيات (49 - 57) .. وفوائد الآيات


التفسير
يبين لنا القرآن الكريم نعم الله الكثيرة علي بني إسرائيل  ومع ذلك يجحدون 

49– وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ 

– يابني إسرائيل اذكروا نعمتي عليكم : حين أنقذناكم من بطش فرعون وأتباعه فقد كانوا يُذيقونكم أشدَّ العذاب فيُكثِرون مِن ذَبْح أبنائكم, وترك بناتكم للخدمة والامتهان

–وفي نجاتكم منهم نعمة عظيمة: تستوجب شكر الله تعالى في كل عصوركم وأجيالكم ، وفي ذلك اختبار لكم من ربكم
 
50– وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمْ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ 

واذكروا من نعمتنا عليكم أن شققنا لكم البحر : فجعلناه طريقًا يابسًا تسيرون فيه فأنجيناكم وأغرقنا عدوكم فرعون وأتباعه أمام أعينكم ... وأنتم تنظرون إليهم .

51– وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ 

واذكروا من هذه النعم مواعدَتَنا موسى أربعين ليلةً : لِيَتِمَّ فيها إنزال التوراة هدايةً ونورًا لكم ، ثم ما كان منكم إلا أن عبدتم العجل في تلك المدة إنكم إذاً ظالمون باتخاذكم العجل إلهًا من دون الله 

52–ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 

– ثم تجاوزنا عنكم بعد توبتكم : من اتخاذكم العجل إلهًا فلم نؤاخذكم بهذه الفعلة الشنيعة ! لعلكم تشكرون الله بحسن عبادته وطاعته.

53– وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 

– واذكروا نعمتنا عليكم : أن آتينا موسى عليه السلام التوراة: فرقانًا بين الحق والباطل وتمييزًا بين الهدى والضلال لعلكم تهتدون بها إلى الحق.

54– وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 

– واذكروا نعمتنا عليكم: حين قال موسى لقومه إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلهًا، فتوبوا إلى خالقكم: بأن يَقْتل بعضكم بعضًا إن هذا خير لكم عند خالقكم من الخلود الأبدي في النار

فامتثلتم لذلك.. فمنَّ الله عليكم بقَبول توبتكم إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده الرحيم بهم.

55– وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ 

– واذكروا إذ قلتم يا موسى : لن نصدقك أن هذا هو كلام الله, حتى نرى الله (جَهْرَةً) عِيَانًا فنزلت (صاعقة) نار من السماء رأيتموها بأعينكم فقَتَلَتْكم بسبب ذنوبكم وجُرْأتكم علي الله تعالي 

56– ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 

–ثم أحييناكم من بعد موتكم بالصاعقة لتشكروا نعمة الله عليكم, فهذا الموت عقوبة لكم ، ثم بعثهم الله لاستيفاء آجالهم .

57– وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

واذكروا نعمتنا عليكم : حين كنتم تتيهون في الأرض فجعلنا السحاب مظللا عليكم: من حَرِّ الشمس وأنزلنا عليكم المنَّ : وهو شيء يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل وأنزلنا عليكم السَّلوى : وهو طير يشبه السُّمانَى 

 وقلنا لكم كلوا من طيِّبات ما رزقناكم ، ولا تخالفوا دينكم, فلم تمتثلوا وما ظلمونا بكفران النعم ، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون; لأن عاقبة الظلم تعود عليهم
♦♦♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

عِظَمُ نعم الله وكثرتها على بني إسرائيل، ومع هذا لم يزدهم إلا جحودا .. وكفرا

– سَعَةُ حِلم الله تعالى ورحمته بعباده ، وإن عظمت ذنوبهم









حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-