شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 7 من الآيات (38 - 48).. وفوائد الآيات


التفسير

38–قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 

قال الله تعالي لآدم وحواء، اهبطوا من الجنة جميعكم وسوف يأتيكم أنتم وذريتكم المتعاقبة رسل من عندي لهدايتكم فمن آمن بهم .. واتبعهم .. فلا خوف عليهم في الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا 

39– وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 
 
–والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ورسلي : وما نزل من الحق أولئك يلازمون النار, هم فيها خالدون ، لا يخرجون منها 

40– يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)

– يا ذرية يعقوب - بني إسرائيل- اذكروا نعمي الكثيرة عليكم: وأتموا عهدي: وصيتي لكم بأن تؤمنوا بكتبي ورسلي جميعًا وتعملوا بشرائعي

–فإن وفيتم بما أمرتكم به : أوفيت بما وعدتكم به من الحياة الطيبة في الدنيا والجزاء الحسن يوم القيامة، وإياي وحدي فاتقون: فخافوني ولا تنقضوا عهدي 

41– وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ 

– وآمنوا- يا بني إسرائيل- بالقرآن الذي أنزَلْتُه على محمد ﷺ موافقًا لما نزل من التوراة الصحيحة ولا تكونوا أول فريق من أهل الكتاب يكفر به 

–ولا تستبدلوا بآياتي ثمنًا قليلا من حطام الدنيا الزائل  وإياي وحدي فاتقون فاعملوا بطاعتي واتركوا معصيتي

42– وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 

– ولا تخلِطوا الحق الذي بيَّنته لكم (القران ونبوة محمد) بالباطل الذي افتريتموه( التوراة المحرفة) واحذروا كتمان الحق الموجود عندكم في (التوراة الصحيحة) الذي جاء فيه صفة محمد  ونبوته ، وأنتم تعلمون ذلك وتوقنون به 

43– وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ 

–وادخلوا في دين الإسلام : بأن تقيموا الصلاة تامة بأركانها وواجباتها وسننها، وأخرجوا زكاة أموالكم التي جعلها الله في أيديكم، واركعوا لله مع الراكعين له من أمة النبي  

44– أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ 

  ما أقبح أن تأمروا غيركم بالإيمان وفعل الخير وتعرضوا عنه ناسين أنفسكم من اتباع الحق، وأنتم تقرؤون التوراة المنزلة عالِمين بما فيها من (الأمر باتباع دين الله ، وتصديق رسله) أفلا تنتفعون بعقولكم ؟!

45– وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ 

 واطلبوا العون على كل أحوالكم الدينية والدنيوية( بالصبر - وبالصلاة) التي تقربكم إلى الله وتصلكم به، فيعينكم ويحفظكم ويذهب ما بكم من ضر، وإنها لشاقة إلا على الخاشعين: الذين يخشون الله ويتقونه، ويرجون ما عنده .. 

46– الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 

– وذلك لأنهم هم الذين يظنون: يوقنون أنهم واردون على ربهم وملاقوه يوم القيامة، وأنهم إليه راجعون ليجازيهم على أعمالهم.

47– يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ 

– يا بني إسرائيل تذكَّروا نعمي الكثيرة عليكم الدينية والدنيوية التي أنعمت عليكم بها وتذكروا أني فَضَّلْتكم على أهل زمانكم بكثرة الأنبياء والكتب المنزَّلة كالتوراة والإنجيل

48– وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ 

–وخافوا يوم القيامة ذلك اليوم الَّذي لا تجزي: لا تغني فيه نفس عن نفس شيئًا، ولا تُقْبَلُ فيه شفاعة: أحد بدفع ضر أو جلب نفع إلا بإذن من الله

– ولا يؤخذ عدل:  فداء ولو كان ملء الأرض ذهبًا ، ولا ناصر: لهم في ذلك اليوم، فإذا لم ينفع شافع ولا فداء ولا ناصر، فأين المفر ؟!

♦♦♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

– من أعَظم الخذلان أن يأمر الإنسان غيره بالبر، وينسى نفسه.

– الصبر والصلاة من أعظم ما يعين العبد في شؤونه كلها.

في يوم القيامة لا ينفع المرء إلا عمله الصالح، ولا يدفع عنه العذاب لا الشفعاء ولا الفداء







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-