شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 31 من الآيات ( 197 - 202 ) .. وفوائد الآيات


التفسير

197–الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ 

–وقت الحج أشهر معلومات، وهي: شوال, وذو القعدة, وعشر من ذي الحجة. فمن أوجب الحج على نفسه فيهن بالإحرام فإنه :- 
1–يحَرُمَ عليه الجماع ومقدماته القولية والفعلية 
2–ويحَرُمَ عليه فعل المعاصي والخروج عن طاعة الله .. 
3–ويحَرُمَ عليه الجدال في الحج الذي يؤدي إلى الغضب والكراهية والخصومة . 

–وما تفعلوا من خير يعلمه الله فيجازيكم به ، وخذوا لأنفسكم :-
1– زادا من الطعام والشراب للسفر في الحج 
2– وزادا من التقوي وهي الأعمال الصالحة للدار الآخرة

–واعلموا أن  -تقوي الله- خير ما تستعينون به في كل شؤونكم .. فخافوني يا ذوي العقول السليمة بامتثال أوامري واجتناب نواهيه .
 
198–لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ 

–ليس عليكم إثم أن تطلبوا الرزق الحلال بالتجارة وغيرها في أيام الحج ، فإذا دفعتم من عرفات بعد غروب الشمس راجعين بعد وقوفكم فيها يوم التاسع .. متوجهين إلي المزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة . 

–فاذكروا الله بالتسبيح والتلبية والدعاء .. عند المشعر الحرام بالمزدلفة، واذكروا الله علي الوجه الصحيح لهدايته لكم إلي معالم دينه، ومناسك حج بيته .. فقد كنتم من قبل ذلك من الغافلين عن شريعته . 

199–ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم

–وليكن اندفاعكم من "عرفات" التي أفاض منها إبراهيم عليه السلام وكما كان يصنع الناس المقتدون به ، مخالفين بذلك من كان يصنع من لا يقف بها من أهل الجاهلية، واسألوا الله أن يغفر لكم ذنوبكم ، إن الله غفور لعباده المستغفرين التائبين , رحيم بهم .

200–فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ 

–فإذا أنهيتم أعمال الحج وفرغتم منها: فاذكروا الله وأكثروا من الثناء عليه، مثل ذكركم مفاخر آبائكم وثناؤكم عليهم ، بل يكون ذكر الله أعظم وأشد من ذكرهم ..

–ومن الناس فريق يجعل همه هو الدنيا فقط: فيدعوا قائلا ربنا آتنا في الدنيا حسنة من: صحة, ومالا وأولادًا.. هؤلاء ليس لهم نصيب مما أعد الله لعباده المؤمنين في الآخرة، لرغبتهم في الدنيا وإعراضهم عن الآخرة 

201–وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 

 –ومن الناس فريق مؤمن يسأل ربه في دعائه: نعيم الدنيا: من عافية ورزقًا وعلمًا نافعًا .. والعمل الصالح فيها، كما يسأله في الآخرة: الفوز بالجنّة والسلامة من عذاب النار. 
– ولهذا كان النبي  يكثر من هذا الدعاء ، كما ثبت في الصحيحين.

201–أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ 

–أولئك الداعون بهذا الدعاء: لهم ثواب عظيم بسبب ما كسبوه من خَيْرَي الدنيا والآخرة، والله سريع الحساب للأعمال ومجازيهم بها.

♦♦♦♦♦
 
مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ 

– يجب على المؤمن التزود بخير الزاد وهو التقوى 

– الإكثار من ذكر الله تعالى عند إتمام نسك الحج.

–من الناس من جعل همّه الدنيا، فلا يسأل ربه غيرها، ومنهم من يسأله خيري الدنيا والآخرة، وهذا هو الموفَّق.

–الإكثار من دعاء الرسول (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )




 
 












حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-