شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 5 من الآيات ( 25 - 29 ) .. وفوائد الآيات

التفسير

الله يبشر عباده المؤمنين بالجنة

25– وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 

- وبشِّر -أيها النبي- المؤمنين الذين يعملون الصالحات بما يسرُّهم من جنات تجري الأنهار من تحت قصورها وأشجارها، كلما أُطعموا من ثمارها الطيبة رزقًا؛ قالوا هذا مثل الثمار التي رزقنا بها في الدنيا 

–وقُدمت لهم ثمار متشابهة في شكلها واسمها حتَّى يُقْبلُوا عليها بحكم المعرفة بها، ولكنها مختلفة في طَعمها ومذاقها ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من الدنس الحسيِّ كالبول والحيض, والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق وهم في الجنة ونعيمها دائمون, لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.

26 –إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ 

 – إن الله تعالى: لا يستحي من ضرب الأمثال، فيضرب مثل بالبعوضة، فما فوقها في الكِبَر أو دونها في الصِّغَر، والناس أمام هذا نوعان: مؤمنون وكافرون، فأما المؤمنون فيصدقون ويعلمون أن من وراء ضرب المثل حكمة، وأما الكافرون فيتساءلون بسخرية عن سبب ضرب الله الأمثال بهذه المخلوقات كالبعوض، والذباب، والعنكبوت ..

 – فيأتي الجواب من الله: إن في هذه الأمثال هداياتٍ وتوجيهاتٍ واختبارًا للناس، فمنهم من يضلُّهم الله بهذه الأمثال لإعراضهم عن تدبرها، وهم كثير، ومنهم من يهديهم بسبب اتعاظهم بها، وهم كثير، ولا يضل بها إلا الخارجون عن طاعته ، كالمنافقين..

27– الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ 

 –  صفات (الفاسقين) المنافقين : ينقضون عهد الله الذي أخذه عليهم بعبادته وحده واتباع رسوله محمد ، وأولئك الفاسقون يقطعون ما أمر الله بوصله كالأرحام .. ، ويسعون لنشر الفساد في الأرض بالمعاصي، أولئك هم الخاسرون في الدنيا والآخرة 

28–كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 

– كيف -تكفرون بالله- وأنتم تشاهدون دلائل قدرته في أنفسكم، فلقد كنتم أمواتًا (من عدم) فأوجدكم ونفخ فيكم الحياة, ثم يميتكم : بعد انقضاء آجالكم التي حددها لكم, ثم يعيدكم أحياء: يوم البعث من القبور ، ثم إليه ترجعون يوم القيامة للحساب والجزاء.

29– هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 

– الله وحده خلق لكم جميع ما في الأرض من أنهار وأشجار.. مما لا يُحْصَى عدده، وأنتم تنتفعون به ، ثم ارتقي إلي السماء فخلقهن سبع سماوات مستويات، وهو الَّذي أحاط علمه بكل شيء خلقه

♦♦♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

أن في الجنة نعيما وملكا كبيرا ..جنات وأنهارا وقصورا وثمارا .. لمن اتبع رضوان الله 

– الأمثال التي يضربها الله تعالي: لا ينتفع بها إلا المؤمنون؛ لأنهم هم الذين يريدون الهداية 

– من أبرز صفات الفاسقين: نقضُهم العهود وقطعُهُم ما أمر الله بوصله، وسعيُهُم بالفساد في الأرض.

– الله تعالى امتنَّ على عباده : بأن خلق لهم كل ما في الأرض وسخره لهم 







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-