شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 12 من الايات ( 77 - 83 ) .. وفوائد الآيات

التفسير 

77–أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ 

– هؤلاء اليهود يفعلون كل هذه الجرائم وكأنهم يغفُلون علي أن الله يعلم ما يخفون وما يعلنون من أقوالهم وأفعالهم ولكن الله سيظهر هذه الأفعال لعباده ويفضحهم 

78–وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ 

–ومن اليهود جماعة يجهلون القراءة والكتابة, ولا يعلمون التوراة إلا تلاوة ولا يعلمون ما فيها من صفات ونبوة النبي  وليس معهم إلا أكاذيب أخذوها من كبرائهم، يظنون أنها التوراة التي أنزلها الله. 

79–فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ 

–فهلاك ووعيد شديد لأحبار السوء من اليهود: الذين يكتبون الكتاب بأيديهم, ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله على نبيِّه موسى عليه الصلاة والسلام; 

–ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا: فلهم عقوبة مهلكة بسبب كتابتهم هذا الباطل بأيديهم, ولهم عقوبة مهلكة بسبب ما يأخذونه في المقابل من المال الحرام, كالرشوة وغيرها.

80– وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَاتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 

– وقال بنو إسرائيل: لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد. قل لهم -أيها الرسول مبطلا دعواهم-: أعندكم عهد من الله بهذا,

–فإن كان لكم ذلك؛  فإن الله لا يخلف عهده؟ بل إنكم  تقولون على الله ما لا تعلمون بافترائكم الكذب.

81– بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

–فحُكْمُ الله ثابت: فإن الله يعذب كل من كسب سيئة الكفر، وأحاطت به ذنوبه من كل جانب؛ ويجازيهم بدخول النار وملازمتها، ماكثين فيها أبدًا. 

–وهذا لا يكون إلا فيمن أشرك بالله, فالمشركون والكفار هم الذين يلازمون نار جهنم ملازمة دائمةً لا تنقطع."

82 –وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 

–وحكم الله الثابتُ في مقابل هذا:  إنَّ الذين صدَّقوا بالله ورسله تصديقًا خالصًا ، وعملوا الأعمال المتفقة مع شريعة الله التي أوحاها إلى رسله ، هؤلاء يلازمون الجنة في الآخرة ملازمةً دائمةً لا تنقطع.

83– وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ 

–واذكروا يا بني إسرائيل حين أخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا: بأن تعبدوا الله وحده لا شريك له, وأن تحسنوا للوالدين, وللأقربين, وللأولاد الذين مات آباؤهم وهم دون بلوغ الحلم, وللمساكين, 

–وأن تقولوا للناس أطيب الكلامآ: مع أداء الصلاة وإيتاء الزكاة, ثم أَعْرَضْتم ونقضتم العهد -إلا قليلا منكم ثبت عليه- بينما أنتم مستمرون في  إعراضكم وكفركم

♦♦♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ
–لا ندعي العلم بما عند الله تعالي من ثواب أوعقاب..  لأنه لاعلم لنا به ..فلله غيب السموات والأرض 

– من الناس من ينسب إلي الله تعالى ورسله، ما ليس فيهم ويكذب. . وهذا أعظم إثم 

– نقض المواثيق التي أخذها الله تعالى على اليهود بالرغم من شدة  التأكيد عليها





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-