– صفات الكافرين من الآيات (6-7) الذين فسد ظاهرهم وباطنهم فقال تعالي:-
6– إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
- انذار الكافرين لن يفيد : إن الذين كفروا لن يؤمنوا فهم مستمرون في ضلالهم وعنادهم ، فإنذارك لهم أو عدمه سواء ..
7– خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
- لماذا لا يفيد انذار الكافرين؟ لأن الله - عزوجل - طبع على قلوبهم فأغلقها على ما فيها من باطل وطبع على سمعهم فلا يسمعون الحق سماع قَبول وانقياد ، وجعل على أبصارهم غطاء فلا يبصرون الحق مع وضوحه، ولهم في الآخرة عذاب عظيم
– صفات المنافقين من الآيات (8-16) الذين فسد باطنهم وصلح ظاهرهم .. فقال تعالي:-
8– وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ
– ومن الناس (المنافقين) فريق متردد متحيِّرًا : بين المؤمنين والكافرين ، حيث يقول المنافقون بألسنتهم : صدقنا بالله وباليوم الآخر ، وهم في باطنهم كاذبون لم يؤمنوا
9– يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
– يعتقدون بجهلهم أنهم يخادعون الله والذين آمنوا : وذلك بإظهارهم الإيمان ويخفون .. في باطنهم الكفر, وما يخدعون إلا أنفسهم ولكنهم لا يشعرون ؛ لأن عاقبة خداعهم تعود عليهم
10– فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
– في قلوبهم شكٌّ وفساد : فزادهم الله بذلك شكًا فابْتُلوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم .. ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم .
11–وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
– وإذا نُصحوا ليكفُّوا عن الإفساد في الأرض : بالكفر والمعاصي وإفشاء أسرار المؤمنين .. وموالاة الكافرين قالوا : كذبًا وجدالا إنما نحن أهل الإصلاح .
12– أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ
–والحقيقة أنهم هم أصحاب الإفساد : ولكنهم لا يشعرون ..أن فعلهم هذا ( الافساد) هو عين الفساد .
13–وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ
– وإذا قيل للمنافقين آمِنُوا مثل الصحابة : وهو ( الإيمان بالقلب واللسان والجوارح ) .. قالوا مستهزئين : أنؤمن كإيمان السفهاء .. (خفاف العقول) ؟! والحق أنهم هم السفهاء .. ولكنهم يجهلون ذلك .
14– وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
–وإذا قابل هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا : صدَّقنا بالإسلام مثلكم ، وإذا انصرفوا عنهم ذهبوا إلى (شياطينهم) زعمائهم الكفرة وأكَّدوا لهم أنهم على ملة الكفر ولم يتركوها، وإنما كانوا يَسْتَخِفُّون بالمؤمنين, ويسخرون منهم.
15– اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
– الله يستهزئ بالمنافقين ويُمهلهم في إثمهم : ليزدادوا ضلالا وحَيْرة وترددًا، ليجازيهم على استهزائهم بالمؤمنين يوم القيامة .
16–أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
–أولئك المنافقون باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة ، فأخذوا الكفر, وتركوا الإيمان, فما كسبوا شيئًا, بل خَسِروا الهداية. وهذا هو الخسران المبين.
♦♦♦♦♦