شائع

تفسير سورة البقرة صفحة 2 من الآيات(1 - 5) .. وفوائد الآيات

التفسير
  
تتحدث الآيات عن صفات المؤمنين المتقين الذين صلح ظاهرهم وباطنهم وجزاؤهم

1 - (الم) : حروف متقطعة عجزت العرب عن الاتيان بمثلها -بالرغم من فصاحتهم- مع أن لغتهم تتركب من هذه الحروف وهذا دليل علي أن القرآن الكريم معجزة ووحي من الله 

2– ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ 

–ذلك القرآن هو الكتاب العظيم: الذي لا شَكَّ أنه من عند الله، فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه ، ينتفع به المتقون: بالعلم النافع والعمل الصالح، والمتقون هم: الذين يخافون الله فيمتثلون لأمره ، ويجتنبون ما نهي عنه.

3–الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 

–ما هو الإيمان: هو الاقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وتصديق هذا الإقرار بالقول والعمل: أي: تصديقا بالقلب واللسان والجوارح.

–ما هو الغيب ؟ هو الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; ولا يُعْرف إلا بوحي من الله إلى رسله مثل: الإيمان بالملائكة، والجنة، والنار، وغير ذلك.. مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله.

–ومن صفات المتقين : - هم الذين يُصَدِّقون بالغيب ، وهم الذين يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما أنزل وشرع الله لنبيه محمدﷺ ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.

4– وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ 

–ومن صفات المتقين أيضاً :- 
–الذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن، وبما أنزل إليك من الحكمة: وهي السنة، وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب .. كالتوراة والإنجيل وغيرهما، ويُصَدِّقون بالآخرة وما فيها من الحساب والبعث والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم ..

–وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على محاسبة النفس وفعل الطاعات واجتناب المحرمات ..

5–أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 

–جزاء أولئك المتقون: وأصحاب هذه الصفات أنهم يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم، وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا في الدنيا، ونَجَوا من عذاب  الآخرة  

♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ

– لا ينتفع بما في القرآن من الهدي إلا المتقون ، ومن أعظم مراتب الإيمانِ: الإيمانُ بالغيب

–الصلاة والزكاة عنوان السعادة والنجاة؛ لأنَّ الصلاة إخلاص للمعبود، والزكاة إحسان للعبد

– الإيمان بالله وعمل الصالحات يورثان الهداية والتوفيق في الدنيا، والفوز والفلاح في الآخرة.








حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-