شائع

قصة آدم عليه السلام .. أبو البشر

–آدم عليه السلام : هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه. لم يخلق ذا روح بيديه غيره قال تعالي: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} 

وجعل له أربع تشريفات :-
1–فهو خلقه بيده الكريمة 
2–ونفخ فيه من روحه
3–وأمر الملائكة بالسجود له 
4–وعلمه أسماء الملائكة والأشياء كلها
 هذا إكرام عظيم من الله لآدم عليه السلام " 

قصة استخلاف آدم في الأرض 

– أخبر الله الملائكة بأنه سيجعل في الأرض خليفة خلفا يخلف بعضه خلف ، قالت الملائكة (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) قال تعالي (إني أعلم ما لا تعلمون) 

–أي أعلم من المصلحة في خلقهم ما لا تعلمون، لأنه سوف يوجد منهم الأنبياء والصالحون والصديقون والشهداء ثم بين لهم شرف آدم عليهم في العلم ، فقال(وعلم آدم الأسماء كلها) فعلمه أسماءالجبال، والطير، والدواب ، واللغات..

–ثم عرض أسماء هذه المخلوقات على الملائكة ، فقال (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) ، لم تعرف الملائكة جواب أي شيء ، فقالوا (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم

قصة خلق آدم عليه السلام

–خلق الله تعالي آدم عليه السلام من تراب الأرض ، والماء ، ليصبح طيناً متماسكاً  كالصلصال ، وكرمه بأن سواه بيديه وشكله كالفخار. ثم نفخ فيه من روحه فدبت فيه الحياة.

–وعندما أتم الله خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له سجود تحية وتقدير لا سجود عبادة، فسجدت الملائكة كلهم استجابة لأمر الله ، إلا أن إبليس كان مرافقًا للملائكة لكثرة طاعته لله -تعالى- رفض أن يسجد لآدم- مستكبرًا من أن يسجد لمن خلقه الله من طين، وهو خلقه من نار . 

–فعاقبه الله باللعنة والطرد من الجنة وأن يكون من أهل النار وأغلق عليه باب التوبة ،فطلب إبليس من الله طلبًا في أن ينظره (يمهله) إلى يوم القيامة فيفتن آدم وذريته ويغويهم لينظر هل يطيعون الله أم لا ؟! فأنظره الله إلى يوم القيامة، وأخبره أنه لن يكون له سلطان على عباده إلا من اتبعه من الغاوين وكفي بربك وكيلا.  

 خروج آدم عليه السلام وزوجه من الجنة

–شعر آدم عليه السلام بالوحدة فخلق الله تعالى السيدة حواء من ضلع آدم عليه السلام ، وأمر آدم وحواء عليهما السلام أن يسكنا الجنَّة، ويستمتعا بنعيمها ما عدا شجرة واحدة لا يقتربان منها وكان هذا اختبار لهما ، وحذرهما من الشيطان لأنه كافر وعدو لهما .

–عاش آدم وحواء في الجنة في نعيم إلى أن جاء إبليس ليوسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة المحرمة، وقال: إن أكلتما من هذه الشجرة تصبحا ملكين مخلدين في نعيم الجنة، وأقسم بالله أنني لكما لمن الناصحين، ولا زال الشيطان يزين ويغري حتى أكلا آدم وزوجه من الشجرة 

فانكشفت عوراتهما، وبدت سوءاتهما، وأدركا الخطأ، وأسرعا نحو أشجار الجنة يقطعون من أوراقها ليسترا عوراتهما وهما يشعران بالخوف والندم والخجل.

–غضب الله تعالى من معصية آدم وحواء، وناداهما قائلاً: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فاعترفا آدم وحواء بالخطأ وقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإلا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

– فتاب الله عليهما وكان لهذا الذنب عاقبته، وهو الخروج من الجنة والنزول إلى أرض الشقاء والتعب والابتلاء والصراع، والعيش فيها إلى يوم القيامة ونيل الجزاء بالجنة أو بالنار، مع التأكيد على استمرار العداوة بين إبليس وذريته وبين آدم وذريته، فقال تعالى: اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين.

قصة ابني آدم | قابيل وهابيل

–حملت حواء وولدت توأماً أحدهما ذكر وهو قابيل والآخرى أنثى، شقيقة قابيل في البطن، ثم حملت مرة أخرى وولدت توأماً أحدهما ذكر وهو هابيل والأخرى أنثى، وهي شقيقة هابيل في البطن.

–وشرع الله لآدم : أن يزوج ذكر كل بطن بأنثى “البطن” الآخر، لكن قابيل رفض وأراد أن يتزوج بشقيقة بطنه ولا يأخذها هابيل، ورفض الاستجابة لطلب أبيه آدم، فطلب آدم من ولديه قابيل وهابيل أن يقربا قرباناً لله.

–كان هابيل صاحب غنم، فاختار غنمة سمينة وقربها لله، وكان قابيل مشتغلاً بالزرع، فاختار حزمة من أردأ زرعه وقربها لله، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل .

–وهذا يعني : أن الله تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، فغضب قابيل وحقد على أخيه وتوعده بالقتل، فرد هابيل: " إنما يتقبل الله من المتقين، ولئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدى لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين." 
ندم وحسرة قابيل علي قتل أخيه

–أول جريمة قتل إنسان على الأرض: تورط قابيل وقتل أخيه الصالح هابيل ولم يدر قابيل ماذا يفعل بجثة أخيه، فبعث الله غرابين يتقاتلان أمام قابيل، فقتل الغراب أخيه، وراح الغراب يحفر في الأرض ثم ألقى الغراب الميت في الحفرة ودفنه وواراه، فلما رأى قابيل صنع الغراب قال: يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي؟ ففعل مثلما فعل الغراب وحفر ودفن أخيه هابيل.

استمرار ذرية آدم 

–ولدت حواء أبناء آخرين، وكانت تلد في كل بطن توأم، على أن يتزوج الذكر من أنثى غير توأمه، وانتشر الناس بعد ذلك وكثروا، وامتدوا في الأرض ونموا .

–وعهد آدم لأحد أبناءه ويدعى “شيث” أي هبة الله ، وهبه الله إياه بعد وفاة هابيل عوضا له ، وأمره آدم أن يحمل الرسالة من بعده  إلى نسل آدم عليه السلام."  

وفاة سيدنا آدم عليه السلام

–توفي سيدنا آدم -عليه السلام- ولهُ من الذريَّة مِن وَلده ووَلد وَلده العدد الكثير، بعد أن عمّر تسعمائة وستين سنة وماتت السيدة حواء بعد سيدنا آدم عليه السلام بعام واحد ودفنت إلى جانب سيدنا آدم عليه السلام."







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-