شائع

قصة إدريس عليه السلام .. من القرآن الكريم

نسب النبي إدريس عليه السلام

–إدريس عليه السلام:  ثالث الأنبياء بعد آدم وشيث عليهما السلام .. عرف في الكتب القديمة  باسم "أخنوخ" بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم .

وهو من أجداد نوح عليه السلام: ولد في بابل من أرض العراق، وأخذ بالعلم المنزل على يد شيث بن آدم تعلماً، وتطبيقاً، ودراسةً؛ ولذلك سمي إدريساً.

ولد عليه السلام في حياة آدم عليه السلام ، وأدرك معه 308 سنة، فقد كانت أعمارهم طويلة، فيعاصر الأب من نسله الخلق الكثير . وعاش علي الارض قرابة 865 سنة. 

وصف إدريس عليه السلام

يقول ابن كثير في وصفه : ( كان تامّ القامة ، حسن الوجه ، كثّ اللحية ، عريض المنكبين ، ضخم العظام قليل اللحم ، برّاق العينين أكحلهما ، متأنّيًا في كلامه ، كثير الصمت، ساكن الأعضاء -هادئ-، إذا مشى أكثر نظره إلى الأرض ، كثير الفكرة، به عبسة وإذا اغتاظ احتدّ، يحرّك سبابته إذا تكلّم )

نبوة إدريس عليه السلام  

وصفه الله بالنبوة والصديقية : وكانت له مكانة عالية عند الله عزّ وجل ، قال تعالى: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) {مريم: 56ـ57}

ووصفه الله تعالي بالصبر : فقال -تعالى-: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ). الأنبياء: 85

  وفي ليلة الإسراء والمعراج : التقى النبي ﷺ بإدريس في السماء الرابعة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي  «ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ 

قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ، قَالَ: هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ».

وقد أنزل الله على نبيه إدريس عليه السلام صحفًا مقدَّسة قُدِّرت" بثلاثين صحيفة" وقيل إنَّه سُمِّي "إدريس" لكثرة درسه لكتاب الله تعالى..

نبوة ادريس عليه السلام

– بعد وفاة شيث عليه السلام ومع غياب الأنبياء .. خالف قومه ما أمرهم به من عدم الاختلاط بقوم قابيل 

– و بدأ قوم شيث يهاجرون من الجبال إلى السهول ويختلطون بقوم قابيل .. حتى بدأ يقل قوم شيث عليه السلام مقابل زيادة عدد قوم قابيل .

ودب الفساد والفسق والفواحش في قوم قابيل ومن هاجر إليهم من قوم شيث، وامتد فحشهم إلى خارج قراهم ، فأخذوا يهجمون على المؤمنين فيؤذونهم ويقتلون منهم .

نبوة إدريس عليه السلام 

لما انتشر فساد ذّرية قابيل واعتدائهم على المؤمنين بعث الله إدريس عليه السلام وشرّع الجهاد..

فكان أوّل من قاتل في سبيل الله: وأول من سبى في سبيل الله، فقد جهّز جيشًا من الخيل والرجال وقاتل المفسدين فهزم قوم قابيل وسبى منهم الكثير.. 

–وكان أول نبي كتب بالقلم :

إدريس عليه السلام أول من كتب بالقلم ، وعلّم الناس الكتابة، ورد في صحيح ابن حبان قول النبي ﷺ عن إدريس عليه السلام: «أول من خط بالقلم».

–كان أول من درس علم الفلك والنجوم  

أوَّل من نظر في علم النجوم والحساب، وعلَّم الزراعة، وخطَّط المدن، وسكن البيوت .. فقد كان ماهر جدًا في البناء والتعمير .

قال المناوي في قول النبي ﷺ عن إدريس أول من خط بالقلم: أي كتب ونظر في علم النجوم والحساب

كان أول من خاط الثياب

أول من خاط الثياب ولبس المخيط في الوقت الذي كان النّاس يَلبسون فيه - الجلود - 

دعوته عليه السلام

عندما بدأ دعوته...

قد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم، وشيث) عليهما السلام ، فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع غفير، فنوى الرحيل عنهم ..

– فأخذ سيدنا “إدريس” الذين آمنوا معه وخرج بهم إلى بابل، والتي اتخذها مقرا لدعوته .. حتى وصل بهم إلى مصر وأقاموا هناك ..

إدريس عليه السلام في مصر

عندما وصلوا إلى أرض مصر رأوا النيل .. فوقف على النيل وسبح الله كان دائم التسبيح بقوله "سبحان الله " وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق .

قال السيوطي : " إن نبي الله إدريس -عليه السلام- من بين الذين دخلوا مصر من الأنبياء، وبقي يدعو الناس بمصر إلى عبادة الله -تعالى- ومكارم الأخلاق ".

– وكانت له مواعظ وآداب : فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا 

– وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة : وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة ، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد 

– علمه الله العديد من اللغات : وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها ، وقد علمه الله تعالي منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم . 

– وهو أول من علم السياسة المدنية : ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وانشئت في زمانه 188 مدينة 

–وقد اشتهر بالحكمة : فمن حكمة قوله، (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم ) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر) .



 









حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-