 |
سورة لقمان : سورة مكية، ماعدا الآيات (27,28،29) مدنيه ، من المثاني، آياتها 34، وترتيبها في المصحف 31، في الجزء21 ، نزلت بعد سورة الصافات، عدد الآيات34 ، عدد الكلمات550 ، عدد الحروف 2121 لماذا سميت سورة لقمان بهذا الاسم ؟ ويعود سبب تسمية سورة لقمان بهذا الاسم إلى احتوائها على ذكر "وصايا لقمان لابنه". من هو لقمان ؟ ولماذا لقب بالحكيم ؟ – من الذين عاصروا سيدنا داوود عليه السلام ، وهو علي صلة قرابة بسيدنا أيوب عليه السلام _كان عبدا صالحا ولم يكن نبيا آتاه الله الحكمة وأنزل سورة باسمه (سورة لقمان) تذكر حكمه ووصاياه لابنه – ولقب بالحكيم : لأن الله آتاه الحكمة حتى صار يُعرف باسم لقمان الحكيم .قال تعالي : (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا عظيما) ما سبب نزول سورة لقمان ؟ – ردًا على المشركين في عهد رسول الله ﷺ، عندما جاءوا إليه وسألوه عن قصة لقمان وابنه، ومدى بره لوالده، كنوع من أنواع التشكيك في رسالته. ولهذا نزلت سورة لقمان ردا عليهم ماذا تعني الحكمة في سورة لقمان؟ – ما هي الحكمة؟ هي الفقه في الدين وسلامة العقل والإصابة في القول، وهي القدرة على موازنة الأمور وقد وازن لقمان فيها بين العبادات ، فالعبادات قسمين : 1- الفرائض: التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج 2- العبادات التعاملية: منها الأخلاق وتطبيقها مع الأخرين، والمسلم الراغب في النجاة عليه أن يجمع بين كلتا العبادتين وسورة لقمان: وازنت بين هذه الأمور وقدمت "أفضل طرق في تربية الأبناء" علي نهج القرآن الكريم، وهذه النصائح ليست للأبناء فقط ولكن للكبار أيضا لأن الكيار هم قدوة للصغار ، فالأبناء لا تستقيم تربيتهم بتقديم النصائح لهم .. ولكن بما يرونه امام أعينهم من الكبار . –– وصايا لقمان لابنه –– لقد أعطينا (لقمان) الحكمة وقلنا له: أن اشكر لله ليبارك له فيها، وليزيده من فضله، وأخبره مَن شكر فذلك يعود نَفْعه عليه, ومن جحد فإن الله غني عن العالمين .(الآية : 12) الوصية الأولي الوصية الأولي : أوصاه بعدم الشرك بالله : لأن الشرك ظلم كبير للنفس ، فمن يشرك بالله فمأواه جهنم وبئس المصير . (الآية:13) الوصية الثانية الوصية الثانية : بر الوالدين : ويكون برهما في حياتهما وبعد مماتهما ، وبين فضل الأم لما تلقته من تعب ومشقة في حمله وارضاعه والعناية به ، وذكر لنا فترة "فطام الطفل" وهي عامين. - وأوصاه بأن يكون الإنسان عبدا شكورا لله ، ثم يشكر لوالديه فهذا من تمام التوفيق ، والذي سوف يعود عليه بالنفع. لأن إليَّ الله المرجع فيجازي كُلا بما يستحق (الآية:14) الوصية الثالثة – الإحسان إلى الوالدين وإن كانا مشركين بل ويريدون منك أن تشرك فلا تطعهما ، وكن صاحب لهما تعينهم علي متاعب الدنيا بالمعروف (الآية:15) الوصية الرابعة - واتبع سبيل ودرب الصالحين ، وانظر من تخالل لأن "المرء علي دين خليله" (الآية:15) الوصية الخامسة – الله مطلع على أخفى الأمور لذا يجب علي العبد ألا يستهين بالحسنات أو السيئات مهما كانت صغيرة بحجم الخردل فإن الله يأتي بها يوم القيامة وان كانت في باطن الأرض، أوفي السموات ويحاسِبنا عليها. إن الله لطيف بعباده خبير بأعمالهم (الآية:16) الوصية السادسة – إقامة الصلاة: تامة بأركانها وشروطها وواجباتها (الآية :17) الوصية السابعة – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : بلطفٍ ولينٍ وحكمة بحسب جهدك .(الآية :17) الوصية الثامنة –الصبر علي المكروه ، وتحمَّل ما يصيبك من الأذى مقابل أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر.(الآية :17) هؤلاء ٣ وصايا من عزم الأمور (إقامة الصلاة – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر –الصبر علي المكروه) ومن أفضل الأعمال الصالحة التي تحفظ الفرد والمجتمع من المعاصي والذنوب (الآية :17) الوصية التاسعة – نهي صريح عن عموم التكبُّر –فلا تمِيلْ وتعرض بوجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم . –ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا, إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله. (الآية :18) الوصية العاشرة – التواضع من الصفات التي يحبها الله – فالتواضع في المشي: بالاعتدال فيه دون إسراع ، أو إبطاء مُخِلَّين . –وخفض الصوت أثناء الكلام : لما في ذلك من الوقار وحسن الخلق، وضرب مثلاً بعُلوّ الصوت، ألا وهو صوت الحمير؛ لأن الحمار معروف بقُبح صوته . (الآية :19) ♦♦♦♦♦♦♦♦ |
 |