شائع

القصص الموجودة في سورة الكهف

 تقص علينا سورة الكهف: خمس قصص من أروع قصص القرآن الكريم ، قال تعالي: ﴿ نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ﴾[ الكهف: 13] ففيهم من العبر والدروس والحكم .. ما يذكرنا بالآخرة فتعمل لها 

1- فتنة الدين : في قصة أصحاب الكهف

2- قصة إبليس : واستكباره وكفره  

3–فتنة المال والأولاد: قصّة صاحب الجنّتين 

4– فتنة العلم : قصّة سيدنا موسى والخضر 

4- فتنة السلطة : في قصة ذي القرنين

♦♦♦

 1– قصة أصحاب الكهف 

كان يوجد فتية من سادة القوم وأعمارهم صغيرة، آمنوا بالله وحده لا شريك له، وكان قومهم يعبدون الأصنام، ولهم ملك ظالم من لا يطيعه في عبادة الأصنام يعذبه عذاباً شديداً.

– وفي يومٍ خرج أهل هذه المدينة ليحتفلوا بعيد من أعيادهم وخرج معهم هؤلاء الفتية، ونظروا إلى قومهم وهم يذبحون ويسجدون للأصنام فلم يعجبهم ما يفعلوه، فاعتزلوا احتفالاتهم، وتصارح الفتية فيما بينهم وأعلنوا إيمانهم.

–واختاروا كهف الرقيم الذي يقع في الأردن، ليعبدوا الله فيه حتى لا يراهم قومهم، وظلوا في هذا الكهف فترة يعبدون الله ويتوجهون إليه بالدعاء، وبعد فترة علم الملك الظالم بإيمان هؤلاء الفتية، وهددهم بالقتل إذا لم يتراجعوا

–وأعطاهم بعض الوقت ليعدلوا عن فكرهم وكان هذا رحمةً من الله عز وجل بهم لأنهم استغلوا هذه الفرصة للفرار بدينهم من هذه الفتنة إلي الكهف. واصطحبوا معهم كلبهم، قد يكونوا ثلاثة ورابعهم كلبهم، أو خمسة وسادسهم كلبهم، 

–وصولاً إلى الرقم سبعة وثامنهم كلبهم، والله هو الأعلم بعددهم، وطلبوا من الله أن ينشر عليهم من رحمته في الكهف فاستجاب لهم وأنزل عليهم من رحمته حيث يسر لهم أمرهم 

–وجعل الله الفتية ينامون 309 سنة وأوقف لديهم حاسة السمع حتى لا يسمعون شيئا، وأمر الشمس أن تميل عن أجسادهم فلا يتأثروا بها وكانوا في فجوة وسط الكهف

–وكانت أعينهم مفتوحة يحسبهم الناظر مستيقظين، وكان الله يقلب أجسادهم يمينا ويسارا حتى لا تأكل الأرض أجسادهم، وكلبهم نام على باب الكهف باسط ذراعيه ليقذف الله في قلب كل من ينظر إليه الرعب حتى لا يعتدي عليهم أحد .. 

–وبعد مرور 309 سنة: إستيقظ الفتية وهم يتساءلون عن المدة التي مكثوا فيها داخل الكهف فقالوا لبثنا يوماً، ثم رأوا الشمس لم تغرب فقالوا أو بعض يوم ولم يشعروا أنهم ناموا ثلاثمائة وتسع سنين.. 

–قال قائلا منهم: نحن جياع الآن فأرسلوا أحداً منكم إلى المدينة بهذه النقود الفضية، وليختر لنا خير الطعام وأطيبه ليشتريه لنا، وعليه أن يتلطف في دخول المدينة حتى لا يشعر به أحد فقد كان يظن أنه في زمن الملك الظالم

–فإنهم إن تعرفوا عليكم سوف يقومون بإلقاء الحجارة عليكم ، أو يجبروكم علي أن تتركوا دينكم وتدخلون في ملتهم ، وإن فعلتم هذا .. فلن تفلحوا إذاً أبداً في حياتكم ،وذهب أحدهم ليحضر لهم الطعام فوجد كل شيء قد تغير وتبدل 

– قد تغير المكان والشوارع والناس ولم يعرف السبب في ذلك ؟! وبعد جهد كبير ذهب الشاب ليشتري الطعام فوجد البائع متعجباً من شكله ومن النقود؟ قال له الشاب: إنه المال الذي نتعامل به وهذه صورة الملك عليه.

 –فتعجب البائع قائلاً: إنه الملك الظالم فقد مات منذ أكثر من ثلاثمائة سنة. فتعجب الشاب من هذا الكلام، وتجمع الناس حوله وأخذوه إلى الملك الجديد في ذاك الوقت فسأله عن شأنه فأخبره الشاب بما حدث له 

–فتعجب السلطان من قصة الشاب، وقرر أن بذهب معه إلي الكهف، وعندما وصلوا إلي الكهف، استأذن الشاب أن يدخل هو أولاً كي يخبر أصدقائه بما حدث فدخل الشاب الكهف وأخبر أصدقائه بما حدث له 

 –تم دخل الملك ورأي الغتية وعانقهم وافتخر بهم وبموقفهم كثيرا وأدرك أنه أمام معجزة وتركهم ليعودوا إلى  مرقدهم، ولم يلبث أولئك الفتية بعد ذلك أن ماتوا جميعاًفي نفس اللحظة،

– وبعد ذلك أمر الملك ببناء مسجد أعلى هذا الكهف حتى تكون قصة الفتية عبرة ودليل علي إظهار قدرة الله تعالى على فعل هذه المعجزة.
♦♦♦

2 – قصة آدم عليه السلام وإبليس 

 – قصة إبليس واستكباره : إذ قال الله للملائكة : اسجدوا لآدم ، وكان السجود"سجود تحية لا عبادة"فسجد الملائكة كلهم امتثالا لأمر الله إلا إبليس" لقد كان من الجن ولم يكن من الملائكة" فأبى واستكبر ولم يسجد كبرا وحسدا، فكان من الكافرين .

– يعاتبنا الله عن موالاتهم فيقول : أفتتخذونه - أيها الناس - هو وذريته أولياء تطيعونهم من دوني وهم أعداء لكم فكيف تتخذون أعداءكم أولياء لكم؟! بئس وقبح صنع الظالمين الذين جعلوا الشيطان وليًّا لهم بدلًا من موالاة ربهم

– الله وحده هو المنفرد بالخلق والتدبير: فهو لم يشهد الشياطين وهؤلاء المضلين خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم، فكيف يكونون خالقين له؟! بل هو الله  خالق الأشياء كلها، المتصرف فيها بحكمته، فكيف يجعل له شركاء من الشياطين ؟! 
♦♦♦

3– قصة صاحب الجنتين 
 تدور أحداث هذه القصة بين رجلان الرجل الأول رجل مؤمن وفقير ، لم يمن عليه الله بأموال وأولاد ، لكن الله أنعم عليه بالإيمان، والرجل الثاني أعطاه أموالا كثيرة وأولادا، ورزقه الله جنتين رائعتين مزروعتان بالأعناب ،وتكثر بهما أشجار النخيل وتنتجا أجمل أنواع الثمار .  

–فلم يحافظ صاحب الجنتين على ما أتاه الله فمنع الصدقة فامتنع معها الخير ،وكان يظن أن هذهِ النعمة لن تَزول وادعى أنه سيجد أفضل منها عند الله لا إيمانًا بالله بل تكبرًا منه ،فقد كان يظنُ أن له الأفضلية عند الله على ذلكَ الرجل الفقير ومن مثله ، وأخذ صاحب الجنتين يستعرض ما عنده من نعم ، وأخذ يتكبر بها على جاره الفقير الذي لا يملك مثله 

–وتمسك الرجل الفقير بإيمانه الراسخ: وقال للغني أن شكر الله تعالى وتقديم المشيئة عند قدوم الخير أمر واجب ،وأن الصحيح إذا دخل الإنسانُ أملاكاً لهُ أن يقول : ما شاء الله  لا قوة إلا بالله . وإن كنت تظن أنك أغنى مني مالًا وولدًا فالله قادر على أن يعطيني خيرًا من جنتك

–وأخذ يحذر صاحب الجنتين من غضب الله .. وبالفعل أتى عقاب الله حين أرسل الله على جنتيه صاعقةً دمّرتهما وأهلكت الثمار ، وندم صاحب الجنتين ..ولكن بعد زوال النعم   
♦♦♦

4 – قصة موسي عليه السلام والخضر 
أراد موسى عليه السلام أن يتعرف علي العبد الذي أعلم منه، فسأل الله أن يدلَّه عليه، فأخبره الله أن يأخذ حوتاً معه فإذا فَقَدَ الحوت يكون مكانه هذا العبد وبهذه العلامة انْطَلَقَ موسي مع فَتَاهُ يُوشَعُ بنُ نُونٍ وأخذا معهما الحوت وطلب موسى منه أن يخبره عندما يفقدا الحوت

فلمَّا وصلا إلى الصخرة نام موسي وقفز الحوت في الماء وظلَّ في مكانه لا يتحرَّك رآه يُوشع ونسي أن يوقظ موسىي وبعدها نام هو الآخر ولمَّا استيقظا أخذا يسيران وطلب موسى من فتاه أن يحضر لهما طعام، فتذكَّر فتاه موضوع الحوت، فأخبره أنَّه نَسَِي أن يخبره بسبب الشيطان فقال له موسى انه المكان الذي نبحث عنه فرجعا فلمَّا وصلا إليه وجدا الخضر 

–لقي موسى الخضر فطلب منه أن يصحبه ليتعلّم منه، فقال له الخضر: (لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا) فقال له موسى: ( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَك أَمْرًا).فقال الخضر : لا تسألني عن شئ حتى أحدثك أنا عنه، فوافق سيدنا موسى فمشيا حتى ركبا سفينة فخرق الخضر هذه السفينة، فقال ل موسى : أتريد أن تغرق السفينة ومن فيها، فذكره الخضر بأن لا يسأل حتى يحدثه عن الأمر ،فاعتذر موسي له

–وأكمل الخضر وموسى طريقهما فقام الخضر بقتل صبي صغير، فقال موسى : قتلت صبي ما ذنب هذا الصبي؟ فقال الخضر : (أَلَمْ أَقُلْ لَك إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا)، فاعتذر موسى مرة أخرى ،ووصلا لقرية رفض أهلها إطعامهما وقام الخضر بترميم جدار متهدم في القرية، فقال موسى يجب أن تأخذ أجرا عليه فقال له الخضر (هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك)
 
وقبل أن يفارقه أخبره بالحكمة من فعل كلّ هذا فخرق الخضر السفينة لأنّها كانت لمساكين يعملون عليها وكان هناك مَلكٌ ظالمٌ يستولي على جميع السفن الجيّدة، أمّا الغلام فقتله حتى لا يعذّب والداه؛ لأنّه سيكون كافرًا وأبواه مؤمنين، وأمّا الجدار فكان تحته كنزٌ مدفونٌ لغلامين يتيمين في المدينة، فأقامه لكي يحفظ لهما كنزها ويستخرجانه حين يُحسنا التصرّف فيه، وأخبر الخضر موسى أنّ كلّ ما فعله كان بأمرٍ من الله وليس من رأيه

5 – قصة ذو القرنين 
– ذُو القَرنَين: كان ملكًا عادلًا وعبدًا صالحًا ملك الأرض  وأعطاه الله كل أسباب التمكين والنصر 

1–تحرّك ذو القرنين بجيوشه إلى المغرب حتي انتهى إلى عين ماء ورأى عندها قوما ظالمين خيّره الله بين قتالهم أوإمهالهم فقرر أنه سوف يرشدهم إلي طريق الحق وبعد ذلك يمهلهم فمن ظلم بعدها فسوف يعذبه في الدنيا بالأعمال الشاقة والضرائب وفي الآخرة فسوف يرد إلي ربه فيعذبه ذابا شديدا. وقام فيهم مدة أقام فيها صرح العدل

2- رحلة ذو القرنين إلي المشرق : وصل ذو القرنين بجيشه . إلي أرض مكشوفة للشمس ليس بها أشجار عالية ولا مرتفعات تحجب عنهم الشمس ولا يملكون سوى القليل من الملابس التي لا تكفي لتغطية أبدانهم  ولا يمتلكون مساكن "فعلمهم كيف يزرعون أشجارا تظلهم، وكيف يغطون أجسادهم وكيف يبنون أبنيه ويحتمون بها " وأقام فيهم صرح العدل ثم تركهم 

3– وصول ذو القرنين بين السدين : وهو مكان يقع بين جبلين يسكنه قوم كانوا يتحدثون بلغة غريبة وصعبة وكانت قبيلة يأجوج وماجوج  تغير عليهم وتنهب خيراتهم .. وهم  مؤمنين يمتلكون الكثير من المال والخيرات ، فطلبوا من ذي القرنين بناء سدا يحميهم من قدومهم وعرضوا عليه المال لكنه رفض وقال إن العلم الذي منحه الله خير من أموالهم 

– وبدأ العمل ...فكان عليهم حمل الحجارة من الأماكن البعيدة وخلطها بالحديد وأوقدوا النار وسكبوا عليه نحاساُ مذاباُ ليلتحم وتشتد صلابته ..وتم بناء ردم أملس ومنيع وقوي جدا يصعب كسره أو تسلقه أو نقبه .. وبهذا سد الطريق على “يأجوج ومأجوج” ومن ذلك الزمن وهم محبوسين في مكانهم وخروجهم منه سيكون من علامات الساعة الكبري .

♦♦♦  

الآيات القرآنية التي ورد فيها قصص سورة الكهف

1– قصة أصحاب الكهف

أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26).
......................
2- قصة إبليس واستكباره

وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ كانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾ ما أَشهَدتُهُم خَلقَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلا خَلقَ أَنفُسِهِم وَما كُنتُ مُتَّخِذَ المُضِلّينَ عَضُدًا ﴿٥١﴾ 
............................
3– قصة صاحب الجنتين 
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴿۳۲﴾ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ﴿۳۳﴾ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴿۳٤﴾ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴿۳٥﴾ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴿۳٦﴾ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴿۳٧﴾ لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿۳۸﴾ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴿۳۹﴾ فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴿٤۰﴾ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿٤۱﴾ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٤۲﴾ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ﴿٤۳﴾ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ﴿٤٤﴾ .
...........................
4– قصة موسي عليه السلام والخضر
 وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴿٦۰﴾ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴿٦۱﴾ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا ﴿٦۲﴾ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿٦۳﴾ قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿٦٤﴾ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿٦٥﴾ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴿٦٦﴾ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦۸﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿٦۹﴾ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿٧۰﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴿٧۱﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧۲﴾
 قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧۲﴾ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴿٧۳﴾
 فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴿٧٦﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿٧٧﴾ قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿٧۸﴾ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿٧۹﴾ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿۸۰﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿۸۱﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿۸۲﴾
......................
5– قصة ذو القرنين  
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا(87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89).حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ ونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98))  


 







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-