شائع

قصة طالوت وجالوت .. من القرآن الكريم

 قال تعالي: عند عقابه لبني إسرائيل، جزاء ما كانوا يفعلون﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾[آل عمران: 112] .

–حدثت هذه القصة في زمن داود عليه السلام ، بعد مرور حوالي ١٠٠٠ سنة بعد وفاة موسي عليه السلام حيث كان بني إسرائيل يؤمنون بالتوراة. وكانت قوتهم الحقيقية ترجع إلى قوة إيمانهم. 

–ولأن حياتهم كانت قائمة علي العدل والإيمان أهداهم الله تابوت ورثوه عن نبيهم موسي عليه السلام ، فكان له قيمة عظيمة عندهم ، فكان هذا التابوت يدخل السكينة في نفوس الجنود أثناء الحرب مع الأعداء ويتم لهم النصر.. 

تمرد بني إسرائيل  

–ولكن عندما أصبحت دولة بنو إسرائيل قوية، إبتعدوا عن طاعة الله تعالى، وبدلوا، وحرفوا، ووقعوا في معصية الله وعبد بعضهم الأصنام، حتي وصل بهم الحال لقتل الأنبياء  

–فعاقبهم الله جزاء ما كانوا يفعلون، فأبدلهم من الرسل والأنبياء، إلي حكام ظالمين قال فيهم عز وجل﴿لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً حكام جبابرة، دخلوا حروبا كثيرة كانوا فيها خاسرون، فقتلوا وأسروا وشردوا منهم أعددا كبيرة فكان أعدائهم هم حكامهم.

–وفي معركة العمالقة مع أهل غزة وعسقلان في فلسطين انهزموا واستولي أعدائهم علي التابوت والتوراة، ومات ملك بنو إسرائيل يومئذ أثناء المعركة موتة بشعة وهنا تفرق شملهم وتشتتوا، وعاشوا فترة طويلة تصل إلى ٥٤٠ سنة بدون حاكم يردع عنهم أي معتدي.أو يهتم بشئونهم .

شمويل أو شمعون نبيا لبني إسرائيل 

–وانقطعت النبوة من أسباطهم ولم يبق من سبط (لاوى) الذي يكون فيه الأنبياء إلا امرأة حامل من زوجها وقد قتل فأخذوها وحبسوها في بيت واحتفظوا بها لعل الله يرزقها غلاما يكون نبيا لهم، ولم تزل المرأة تدعو الله أن يرزقها غلاما، فوهبها غلاما، فسمته (شمويل أو شمعون) أي: سمع الله دعائی

–فأنبته الله نباتا حسنا، ولما بلغ سن الأربعين ٤٠ سنة، أوحي الله إليه، وأمره بالدعوة إليه وتوحيده، فدعا بني إسرائيل، وظل شمويل يتابعهم بالدعوة ويأمرهم بالتوبة والعودة إلي الله وترك عبادة الأصنام، وبعد جهد كبير .. عادوا إلى الله وتابوا من عبادة الأصنام وبدأوا يصلون، ويصومون، حتی يرضی الله عنهم .

بني إسرائيل تطلب ملكا عليهم 

– لم ينسوا ذل الهزيمة التي لحقت بهم من قبل وكيف أن التابوت قد أُخذ منهم وكذلك التوراة فأرادوا أن يبدلوا ذلهم وهزيمتهم نصرا وعزا. فذهبوا إلى نبيهم شمویل وقالوا له : نريد منك أن تختار لنا ملكا يتولي أمرنا، ويقودنا الي الجهاد في سبيل الله وفي قتال أعدائنا حتى تعود إلينا العزة مرة أخرى .

 –لكن نبيهم يعلم أنهم لا يصدقون في وعودهم أبدا وأنهم عندما يؤمرون بالقتال، فسوف ينكصون ويفرون من الجهاد فقال لهم : هل ستصدقون وتقاتلون لو كتب الله عليکم  الجهاد في سبيله ؟ قالوا: نعم سنقاتل، وكيف لا نقاتل وقد أخرجنا من ديارنا وأصبح أبناؤنا عبيدا عند أعدائنا !

–فلما رأی نبيهم إصرارهم على الجهاد في سبيل الله، دعا ربه فأوحى الله إليه أنه قد اختار طالوت لیکون ملكا عليهم يقودهم إلى النصر والعزة والتحرير. ‎فلما أخبرهم بذلك اعترضوا ورفضوا رفضا شديدا وقالوا : كيف يكون طالوت ملكا علينا وهو فقير لا يملك مالا وليس من عائلة الملوك .

–ولقد كان من عادة بنو إسرائيل أن تكون النبوة من سبط لاوَى ، والمُلْكَ من سبط يهوذا فلما كان هذا المَلِكُ من سبط بنيامين اعترضوا عليه، وقالوا: نحن أحقُّ بالملك منه فجاءهم نبيهم بالإجابة: { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ} .وبين لهم مواصفاته : 

1 - بسطة في العلم : ليتمكن من معرفة امور السياسة والعسكرة وإدارة المعارك ، والملك .

2 - قوة في البدن : ليعظم خطره في القلوب ،وتهابه الجيوش ، وتعينه علي النهوض بأعباء القيادة ... 

–وقال لهم لماذا تعترضون عليه؟! إن الله اصطفاه عليكم والله يؤتي ملکه من یشاء والله واسع عليم ، وطالما ان الله آتی طالوت الملك -فهو الملك المؤهل له- قالوا له: نريد علامة وآية تدل على أنه اختيار الله ، فقال لهم: إن الآية هي أن يأتيكم التابوت الذي أخذ منكم ، بدون قتال ، ولا حرب ، ولا انتصار على أعدائكم الذين سلبوه منكم ، إن الملائكة هي التي ستحمل هذا التابوت ، وتوصله إليكم .

قال ابن عباس: “جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض، حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون فآمنوا بنبوة شمويل وأطاعوا طالوت”. وكان بنو إسرائيل في قمة السعادة لعودة التابوت مرة أخرى. 

ما هو التابوت ؟

 –هو صندوقٌ عليه صفائح من ذهب .. كما قال ابن عباس، وفيه السكينة والوقار وفيه بقيَّةٌ من آثار آل موسى (وهي عصا موسى التي صنع بها المعجزات: تحولت حية تسعي، وشق بها البحر ..وثيابه ، والألواح التي كُتِبَت فيها التوراة ، وبقية من آثار آل هارون ...

–وهذا التابوت: يحوي علي سكينة من ربهم فكانوا إذا اشتبكوا مع أعدائهم في قتال، كانوا يحملونه بين أيديهم ويقدمونه في صفوفهم، فينشر في قلوبهم السكينة والاطمئنان، ويبعث في أعدائهم هلعا ورعبا ويتم النصر 

المعركة بين طالوت المؤمن وجالوت الكافر

– تجهيز المعركة.. يعلم طالوت أن الأعداء يجهزون أنفسهم لقتالهم وكان على رأس جيش الأعداء (جالوت) وكان حاكما ظالما. فأخذ طالوت يجهز جيشه من بني إسرائيل ويبث فيه الروح المعنوية ويذكرهم بالأجر والثواب لمن خرج ، ويذكرهم بأن الله جل وعلا وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين. 

– جاء في اليوم المحدد .. وخرج بهم طالوت للقاء الأعداء في هذه المعركة الفاصلة فلما خرج بجنوده وكان جيشه حوالي ٨٠,٠٠٠ قال لهم: (إن الله مبتليكم بنهر) البقرة249، أي مختبركم بنهر وهو (نهر الشريعة..بين الأردن وفلسطين) .ليتميَّز المؤمن من المنافق, فعندما تمرون عليه لا تشربوا منه ، فمن خالف أمري وشرب منه فليس من جیشي ، فلا يتبعني، لأنه ليس جنديا منضبطا مطيعاً. أما من لم يشرب والتزم الأمر وأطاع فإنه مني.إلا مَن ترخَّص واغترف غُرْفة واحدة بيده فلا لوم عليه.

–مسيرة الجيش إلي أرض المعركة.. وسار جيش بني إسرائيل في الشمس المحرقة حتى أصابهم العطش الشديد وبعد فترة وصلوا إلى نهر الشريعة.. فما كان منهم إلا أن انطلقوا نحو النهر وشربوا جميعا منه إلا عددا قليلا منهم، ثمانون ألفا شربوا ما عدا ٣١٤ رجلا هم الذين أطاعوا طالوت ولم يشربوا من النهر،فعاد الثمانون ألفا إلى بيت المقدس وعبر الباقون من الجيش نهر الشريعة مع طالوت ووصلوا إلى الشاطي الآخر.

–وصولهم أرض المعركة .. وسار طالوت بالقلة المؤمنة المطيعة حتى وصل بهم إلى أرض المعركة الفاصلة. وهنا أصبح عدد الجيش قليلا جدا وكان جيش العدو کبیر فأحس بعض أفراد الجيش الذين صبروا مع طالوت أنهم أضعف بکثير من جالوت و جیشه وقالوا : (قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) البقرة249.

–لكن الفئة القليلة الثابتة.. أيقنوا أن النصر ليس بالعدد والعتاد وإنما النصر من عند الله فقالوا لطالوت: امض لسبيلك فنحن- بإذن الله - سوف ننتصر عليهم ولو كان عددنا قليلا (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةًۢ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) البقرة 249

والتقى الجيشان ..

 جیش الإيمان وعلى رأسه طالوت .. وجيش الطغيان وعلى رأسه جالوت ، فما كان من الفئة القليلة المؤمنة التي ثبتت مع طالوت إلا أن توجهوا بالدعاء إلى الله تعالى طالبين منه أن يرزقهم الصبر والثبات و النصر على الأعداء. قال تعالى: (ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الکافرين) البقرة 250.

– وجاءت المبارزة.. فقد كانت المعارك في هذا العهد لا تبدأ إلا بعد مبارزة بين رجلين بالسيف . فخرج الملك الظالم جالوت قائد جيش الأعداء وكان قويا عملاقا ،خرج وهو يلبس دروعه الحديدية ومعه سلاحه فبدأ يطلب منهم أن يخرجوا له رجلا يبارزه فخاف كل الجنود الذين كانوا مع طالوت. وبدأ جالوت الظالم يصرخ في أرض المعركة: ألا يوجد فيكم رجل قوى يخرج ليبارزني، فلم يخرج أحد. فأخذ جنود الأعداء يضحكون ويسخرون من جيش طالوت. 

–هنا وقف طالوت ونادی علی الجيش وقال: من منكم يخرج ليبارز جالوت ؟ فلم يرد عليه أحد .. فقال طالوت: إن الذي سوف يخرج ليبارز جالوت.. سوف أزوجه إبنتي و أجعله قائداً على الجيش .. لقد كان العرض مغريا .. فإن الذي سيبارز جالوت وينتصر عليه فسوف يصبح قائدا للجيش ويتزوج ابنة الملك ويعيش معه في القصر الذي يعيش فيه .

–لكن كل رجل في جيش طالوت يعلم جيدا قوة جالوت .. ويعلم أن من خرج ليبارزه فمصيره الموت ولن يعيش لحظة واحدة ليصبح قائدا على الجيش أو يتزوج ابنة الملك. ولهذا لم يخرج أحد من جيش بنی اسرائیل. 

–وفجاة برز من جيش طالوت غلام صغير كان يرعی الغنم (اسمه داود) وكان مؤمن بالله وكان يعلم يقينا أن القوة ليست هي قوة السلاح أو الجسد وإنما هي قوة الإيمان واليقين والثقة في الله تعالي ، ولم يكن داود يهتم كثيرا لعرض طالوت .. فقد كان يريد أن يقتل جالوت ؛ لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله .

– وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت. وتقدم داود بمقلاعه -وهو نبلة يستخدمها الرعاة- وتقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع ، وسخر من داوود ومن صغر سنه وفقره وضعفه ، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر ، فأصاب جالوت فقتله ، وكانت مفاجأة مذهلة للجیشین . .

–وبدأت المعركة .. واستغفر الجيش كله لله تعالي ودعوه سبحانه تعالي وتوسلوا إليه وذلوا له كي ينصرهم علي عدوهم .. فنصرهم الله وقهر عدوهم وأصبح داود عليه السلام ملكا علي بني إسرائيل، وانتصر جيش طالوت علی جالوت

–بعد أن انتصر جيش طالوت علی جالوت .. أوفى طالوت بوعده .. وزوج داوود ابنته وجعله قائد على الجيش .. ثم أصبح داوود عليه السلام بعد ذلك ملكا على بني إسرائيل فجمع الله تعالي له بین الملك والنبوة.

وفي الختام .. 

نعم ، إن فضل الله عظيم على العالَمين ، إذ لو لم يُشْرَع قِتال الظَّلَمة والمشركين لفسدت الأرض ، بل شرع دفع الظلم ومقاومة الظالمين ؛ كي لا يتمادَوْا في ظلمهم فيعُمَّ الفساد في الأرض (وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَٰلَمِيين) البقرة 251 

آيات قصة طالوت وجالوت من سورة البقرة 

 أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلَإِ مِنۢ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰٓ إِذْ قَالُوا۟ لِنَبِىٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلَّا تُقَٰتِلُوا۟ قَالُوا۟ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَٰتِلَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَٰرِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْا۟ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ  (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوٓا۟ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُۥ بَسْطَةً فِى ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُۥ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ  (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِۦٓ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ  (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّىٓ إِلَّا مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةًۢ بِيَدِهِۦ فَشَرِبُوا۟ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُوا۟ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةًۢ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ  (249) وَلَمَّا بَرَزُوا۟ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُوا۟ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ  (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ  (251) تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ  (252).







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-