شائع

فضل آخر آيتين من سورة البقرة

فضل خواتيم سورة البقرة 

1-  كفايةٌ للمسلم في ليلته: وتعتبر حصناً يحمي من كافة الشرور بمجرد قراءتهما كل ليلة.  قال رسول الله ﷺ  من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه ” أي كفته من كل مكروه .صحيح البخاري

 2 - أنهما من كنز تحت العرش : فتعلموها وعلموها نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة ودعاء ، قال رسول الله  إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش". 

3 - الدعاء بما فيهما متضمن لخيرى الدنيا والآخرة  : فالدعاء في آخر الآيتين متضمن لخيري الدنيا والآخرة لاشتمالهما على غاية التفويض، والتسليم لأوامر الله تعالي . "رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .

4 - فضلنا بهما عن الناس : عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتِ الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا، وَجُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَأُوتِيتُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُ أَحَدٌ قَبْلِي، وَلَا يُعْطَى أَحَدٌ بَعْدِي).

5 - لا تقرأ بحرف منهما إلا أعطتك مسألته : عن ابنِ عباسٍ؛ قال: أن جبريل قال للنبي  (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)حيث من قرأها بتدبر وتأمل، فتحت أبواب السماء للعبد، وحقق الله له ما أراد .  صحيح مسلم.

6 - نورٌ للمسلم: ويكون نورهما في الدنيا بإرشادهما للمسلم إلى طريق الهداية والطريق المستقيم. ونور يهتدي به يوم القيامة ،كما ورد عن النبيﷺ " نورًا يهتدي به المسلم إلى الطريق المستقيم في الدنيا، وكذلك يوم القيامة" 

- تجني آلاف الحسنات : عن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ عن النبي ﷺ : منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : آلم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ » رواه الترمذي

إذا قرأت في دار ثلاث ليال لا يقربها شيطان  عن النعمان بين بشير قال رسول الله  : «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» صحيح الترمذي  

التفسير الميسر لآخر آيتين من سورة البقرة 

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)

صدَّق وأيقن رسول الله محمد  بما أوحي إليه من ربه حُقَّ اليقين , والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم, كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًا بصفات الجلال والكمال, وأن لله ملائكة كرامًا, وأنه أنزل كتبًا, وأرسل إلى خلقه رسلا ، فهم يؤمنون بهم جميعًا  لا يؤمنون ببعض وينكرون ببعض, بل يؤمنون بهم جميعًا. وقال الرسول والمؤمنون: سمعنا يا ربنا ما أوحيت به, وأطعنا في كل ذلك, نرجو أن تغفر لنا -بفضلك- ذنوبنا, فأنت مولانا ، وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا." 

"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

دين الله يسر لا مشقة فيه, فلا يطلب الله مِن عباده ما لا يطيقونه, فمن فعل خيرًا نال خيرًا, ومن فعل شرّاً نال شرّاً. ربنا لا تعاقبنا إن نسينا شيئًا مما افترضته علينا, أو أخطأنا في فِعْل شيء نهيتنا عن فعله, ربَّنا ولا تكلفنا من الأعمال الشاقة ما كلفته مَن قبلنا من العصاة عقوبة لهم, ربنا ولا تُحَمِّلْنَا ما لا نستطيعه من التكاليف والمصائب, وامح ذنوبنا, واستر عيوبنا, وأحسن إلينا, أنت مالك أمرنا ومدبره, فانصرنا على مَن جحدوا دينك وأنكروا وحدانيتك, وكذَّبوا نبيك محمدًا , واجعل العاقبة لنا عليهم في الدنيا والآخرة .

                    سبب النزول                   

- اشتكي الصحابة: للنبي  لما نزلت الآية ( لله ما في السموات وما في الأرض إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله....) هذه الآية تخبرهم بأنّ الله تعالى يحاسب المرء على كلّ أمرٍ مهما صغر سواءً كان ظاهراً أو مخفيّاً في القلب .

وشكَوا ذلك للنّبيّ  بأنّ ما يخفى في القلب ليس لهم حكمٌ وسلطانٌ عليه ، وقالوا يارسول الله  أمرنا بالصلاة والصيام والزكاة فصبرنا وامتثلنا لأننا كلفنا بما نطيق ولكن هذا تكليف بما لا نطيق .

 ( أي : يارب لا تعاملنا مثل آدم لو فعلنا مثله ونسينا التكليف او أخطأنا فتطردنا من رحمتك  (جنتك) ،، لقد عصي آدم ربه ونسي التكليف وأكلا هو وزوجه من الشجرة ، فأخرجهما الله تعالي من الجنة

(ولاتعاملنا يارب مثل بنى اسرائيل ، عندما عصوك وعبدوا العجل فحملوا إصرا) فقد دعا سيدنا موسي لهم كي يتوب الله عليهم ، فنزلت الآية (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ) ، فأمرهم الله بقتل أنفسهم كي يتوب عليهم ، وكان ذلك هو الإصر : وهو الشىء الثقيل على النفس

فنهاهم الرسول عن الشكوي : وقال لهم النبي  لاتكونوا كبنى اسرائيل مع موسى قالوا (سمعنا وعصينا ) ولكن قولوا (سمعنا وأطعنا )، فلما قالوها وأكثروا منها مدحهم الله بقوله تعالى “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون .....وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير".

 - ونزل التخفيف : عنهم بعد ذلك من الله تعالي بقوله “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت” .

- وكان الختام بدعاء الصحابة لله تعالي: الذي كان فيه خيري آلدنيا والآخرة  بقولهم ( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا * ربنا ولاتحمل علينا " إصرا كما حملته على الذين من قبلنا* ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) .






















حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-