شائع

في وصف الرسول ﷺ

    في وصف الرسول ﷺ   

خلق الله تعالى سيدنا رسول الله ﷺ مكتمل الأخلاق والطّباع الحسنة، قال تعالي مخاطبا نبيه  {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} (سورة القلم : 4)

  صفاته الخُلقية 

–عن عائشة رضي الله عنها قالت: (فإن خلق نبي الله ﷺ القرآن) رواه مسلم ، فرسول الله   كان طيّب اللسان، وطيّب المعاملة والممشى، كذلك كان كريماً جواداً صادقاً وأميناً، ورحيماً بالصّغار والكبار .

 –وكان حنوناً وعطوفاً مقداماً وشجاعاً، كثير العفو والصّفح والمسامحة مع النّاس، وقد نزّهه الله تعالى عن كلّ طبعٍ أو صفةٍ سيّئةٍ أو قبيحة، فقد كان صبوراً وحليماً .

 صفاته الخَلقيّة 

فهي كما وردت في الأحاديث الشّريفة الّتي جاءت في وصفه : " كان .أكحل العين ، في عينيه كحل رباني ، واسع العينين شديد سواد العينين وبياض عينيه ناصع البياض مستقيم الأنف امسح الخدين في وجهه تدوير ، شديد الشعر ناعم مرسل طويل ، صدره واسع امسح ، رشيق ، قليل اللحم ليس بالسمين ولا الرفيع ، ليس بالطويل ولا القصير ، 

طويل العنق أبيض أزهر شديد البياض عظيم الهامة ، واسع الجبهة اذا ضحك او غضب ظهر عرق في جبينه ، لحيته كثيفة سوداء ، لين الكف طيب الرائحة ، اذا صافحه احد اشتم في يده اثر رائحة طيبة ، أبهى الناس وأجملهم من بعيد ، وأحسنهم من قريب ، كان له جمال وجلال 

اذا رأيته تحب ألا تنزل عينيك من النظر إليه وفِي نفس الوقت تخاف من اطالة النظر لمهابته وجلاله ،،، كان لا يعبس الا اذا انتهكت حرمة من حرمات الله ..كان اذا ضحك (كان يضحك تبسما) تلألأ وجهه كأنه القمر في ليلة البدر ..كان اذا تكلم يحدد كلامه لا يطيله ولا يخرج عنه كأنه يخرج من فمه الدرر " 

وصف امرأة عجوز للرسول  

هي أم معبد الخزاعية بدأت شهرتها بين النساء عندما آتى الرسول عندها وهو في هجرته للمدينة ، فهي بالإضافة لكرمها وجودها كانت فصيحة اللسان وهذه عادة البدو سجلت أجمل وصف للنبي لا يزال من أهم المراجع المحمدية 

أم معبد الخزاعية: كانت امرأةً عجوزاً كبيرةً، تُسقي وتطعم من يمرّ بها، وعندما خرج رسول الله ﷺ مهاجراً من مكة إلى المدينة مع أبي بكر، ومولاه عامر بن فهيرة، ودليلهم عبد الله بن الأريقط، مرّوا على خيمتها، وأرادوا أن يشتروا منها لحماً وتمراً، فلم يجدوا عندها شيئاً .

فرأى رسول الله ﷺ شاةً في الخيمة، فسألها عنها، فأخبرته أنَّها شاة مجهدة لا تستطيع الخروج للرعي مع الغنم، فسمّى على الشاة ودعا الله عز وجل ، ومسح بيده على ضرعها فدرّت الحليب، فطلب وعاءً فحلبها، وسقى أم معبد حتى رويت، ثمَّ سقى أصحابه حتى ارتووا، ثمَّ شرب هو -عليه الصلاة والسلام-، ثمَّ حلبها مرة أخرى حتى ملأ الوعاء، وتركه لها .

وغادر هو وأصحابه، وعندما عاد زوجها ومعه الماعز العجاف، ورأى اللبن تعجّب وسألها عن ذلك، فأخبرته بما حدث ، فطلب منها أن تصف له الرجل الذي مرّ بهم، وعندما وصفته علِم بأنَّه النبي الذي خرج من مكة ، فأسلمت أم معبد وزوجها وكانا من خيرة الصحابة     

في وصف الرسول  

 عندما طلب أبو معبد من زوجته أن تصف له النبي  ﷺ وصفته قائلة: 

"ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثُجْلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع ، أحور ، أكحل ، شديد سواد الشعر ، في لحيته كثافة ،أزج، أقرن، إن صمت علاه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء .أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب 

حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نُظمن يتحدرن، رِبعة، لا تشنؤه من طول، ولا تقحمه عين من قصر، غُصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفَنَّد".

معنى وصف أم معبد

ظاهر الوضاءة : فيه جمال وحسن.

أبلج الوجه : وجهه مضيء مشرق.

لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة : لم يكن بطنه بالكبير، ولا رأسه بالصغير.

وسيم قسيم : فيه حسنٌ وضيءٌ، وحسنه بيِّن واضح.

في عينيه دعج : شديد سواد العين

في أشفاره وطف : شعر رموشه منثنٍ فيه طول.

في صوته صحل : فيه حدّة وصلابة بدون شدّة، وهي بحة يسيرة، أبلغ في الصوت الحِدّة.

في عنقه سطع : عنقه طويلة، وفيها نور وبهاء.

أحور : عيناه مستديرتان واسعتان، سوادهما شديد، كما بياضها شديد.

أكحل : يعلو منابت جفونه سواد كأنَّه يضع الكُحْل.

أزج أقرن : حاجباه مقوسان، وطويلان، ودقيقان، وفيهما اتصال

إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم سما : وقور بصمته، وإذا تكلّم رفع رأسه بعلو وبهاء.

أجلُّ الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب : يبان جلاله وجماله وحسنه سواء من قريب أو من بعيد.

حلو المنطق : فصلٌ لا نزر ولا هذر، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحدرنَ: في كلامه حسن، وبلاغة، وفصاحة، وبيان، وحلاوة.

ربعةٌ لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول: هو أقرب إلى الطول، فليس بالقصير ولا بالطويل.

له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره : معظّم مكرّم، يلتفّ أصحابه حوله، ويسرعون في تنفيذ أمره.

محشود : يجتمع حوله الناس.

محفود : يخدمه أصحابه ويسرعون في طاعته، لجلاله وعظمه عندهم، ومحبته في نفوسهم.

لا عابس ولا مُفند : ليس كالح الوجه من عبوسه، ولا منسوب إلى جهل، أو قلة عقل، فهو حسن الصحبة، جميل المعاشرة. 

 فقد كان رسول اللهﷺ هو أجمل النّاس وأحسنهم خلقةً وخلقاً، قد حسن في صفاته الظّاهرة والباطنة، عليه أفضل الصّلاة والسّلام.






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-