1- عدد ركعاتها مفتوح : ليس لها عدد ركعات معين ، تقسم ركعتين ركعتين ، فيمكنك أن تصلي ركعتان أو أربع ..
2- ثم تختم صلاتك بركعتين الشفع وركعة الوتر ، والشفع والوتر من عظمتهما أقسم بهما رب العالمين في سورة الفجر
صلاة الشفع
تكون ركعتين عاديتين ، ولكن من السنة
- الركعة الأولي : تقرأ الفاتحة ثم سورة الأعلى
- الركعة الثانية : تقرأ الفاتحة ثم سورة الكافرون .
صلاة الوتر
– ركعة واحدة: تقرأ فيها الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وعند القيام من الركوع تقول دعاء القنوت :
دعاء القنوت : اللهم اهدنا فيمن هاديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضي عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ، لك الحمد علي ما قضيت ولك الشكر علي ما أعطيت ، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك ثم تصلي علي النبي(وتذكر حاجتك) ثم تصلي علي النبي وتختم الصلاة
مصطلح قيام الليل غير مصطلح صلاة الليل
– صلاة الليل: هي صلاة عدد ركعاتها مفتوح : وليس لها عدد ركعات معين .
– قيام الليل : مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر وصلاة التهجد والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ، والتسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار.. فكل هذا من قيام الليل .
وعلي هذا فإن أي طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد صلاة العشاء إلي قبل صلاة الفجر تسمي قيام ليل ، فمن صلي الشفع والوتر ، فقد يكون قام الليل بالشفع والوتر.. وكذلك من قام الليل بقراءة القران .. أو بالدعاء.
ومن هنا يتبين لنا أن قيام الليل أعم من (صلاة الليل ، صلاة التهجد) ، لانه يشمل الصلاة وغيرها من العبادات .. بينما صلوات التهجد ، والليل يطلق علي الصلاة فقط .
هل يمكن قيام الليل بالشفع والوتر فقط
- يمكن أن نصلي الشفع والوتر فقط دون ركعات قبلهما ، إن كان الشخص غير قادر .
– ويمكن أيضاً أن تصلي الوتر وحدها .
فهذا أقل شيء لقيام الليل ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين ركعتين ويختم بالوتر .
متي يكون الدعاء في صلاة الليل
– في السجود : يكون الدعاء في صلاة الليل أو غيرها..
– وفي القيام : من ركوع صلاة الوتر "في دعاء القنوت"
– ويفضل الدعاء : في الثلث الأخير من الليل "فدعاء السحر سهام القدر "
كيف أحسب الثلث الأخير من الليل ؟
– هي أن تعرف بداية الليل ونهايته : وقوموا بتقسيمه ثلاث أجزاء ، والجزء الأخير هو الثلث الأخير من الليل ،وهو أفضل أوقات الصلاة
وأول الليل يبدأ بغروب الشمس
ونهاية الليل : بكون بطلوع الفجر
فاحسبوا عدد ساعات الليل من آذان المغرب في بلدكم وحتي أذان الفجر ،
كيف أحافظ علي صلاة الليل ؟
بمعاملتها معاملة الفرض ، فتعاملوا مع قيام الليل علي أنه فرض لا يجب أبدأ أن يفوتكم حتي لو ركعة واحدة ، لأن فضل هذه الصلاة عظيم
فضل قيام الليل من القرآن الكريم
–أجر مخفي ( قرة أعين) لمن يقوم الليل( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). [ السجدة، 16-17] (تتجافي جنوبهم عن المضاجع) يعني: قيام الليل وترك النوم والاضطجاع علي الفرش
– قيام الليل يجعلك من عباد الله المتقين ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يهجعون *وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [ الذاريات: 15-18] (قليلا من الليل ما يهجعون ) أي : لا ينامون من الليل إلا أقله ، جزاء المتقين : لهم جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
– قيام الليل يجعلك من عباد الرحمن (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) [الفرقان،: 63-64] عباد الرّحمن هم عباد الله الصالحين ليسوا كغيرهم؛ فهم يُمضون اللّيل ساجدين قائمين
–لا يستوي من قام الليل بمن نام ليله .. عند الله تعالي في الأجر والحساب .. قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9].أولوا الألباب:أصحاب العقول والفطر السليمة من يفهمون كلام اللله ويعملون به
– أقل القليل من قيام الليل يبعثك الله به مقاما محمودا. "مقام الشفاعة العُظمى" قال الله تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء (79) ] . التّهجّد : الصّلاة ليلا بعد الإستيقاظ ، نافلة لك : فريضة زائدة خاصّة بك ، مقاما محمودا : مقام الشفاعة العُظمى
– ومن رحمة الله تعالى، أنه لم يأمرنا بقيام الليل كله بل بما يتيسر لنا منه: قال تعالي :﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا *﴾ [المزمل: 1-4] يا أيها المتغطي بثيابه، قم للصلاة في الليل إلا يسيرًا منه لراحة بدنك .
– قيام الليل له تأثير نفسي عجيب.. سكينة ..طمأنينة ..راحة بال ، لأن النَّفْس أخَذَتْ نصيبها مِن النوم فتتأثَّر بما تقرؤه لتواطُؤ القلْب واللِّسان .فينتفع القائم بصَلاته ، قال تعالي: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ [المزمل: 6] ناشئةالليل هي "صلاة الليل" لأنها نشأت بعد هدأة الليل .
فضل قيام الليل من السنة
– قيام الليل شرف المؤمن وعزه ، قال النبي ﷺ أتاني جبريل ، (فقال: يا محمد عش ماشئت فإنك ميت، وأحبِب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مَجْزِيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعِزُّه استغناؤه عن الناس) رواه الطبراني ، وصححه الألباني
الشرف ليس هو شرف الدنيا (المال والجاه والنسب) ، بل هو الشرف عند الله تعالى، والعز ليس القوة والشدة والغلبة، بل هو استغناؤه عن الناس وعدم إنزال حاجاته لهم .
– قيام الليل دأب الصالحين ، قربة من الله ، تكفير للسيئات يبعد عنك الآثام ، وشفاء لجسدك من الأمراض والعللل قال النبي ﷺ : (عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد) رواه أحمد والترمذي، والبيهقي، وصححه الألباني
– إن أفضلُ صلاةٍ نتقرَّب بها إلى الله بعدَ الفريضة صلاة الليل؛ قال رسول الله ﷺ : (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)؛ (رواه مسلم).
– استجابة للدعوات قضاء للحوائج .. وغفران للذنوب وذلك كل ليلة وقت النزول الإلهي قال النبي ﷺ: (يَنزِل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدُّنيا حين يبقَى ثُلُث اللَّيْل الآخر، يقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟ مَن يَسألُني فأُعطيَه؟ مَن يستغفرُني فأغْفِرَ له) : رواه البخاري ، ومسلم . الألباني.
–من قام الليل يتبوأ من الجنة غرفا .. قال النبي ﷺ(إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام)؛ رواه ابن حبان، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب . جزاء قيام الليل هو الجنة، وخصّصت مكاناً مُحدداً لهم بالجنة يُدعى الغرفة، وهو مكان لائق حسن بهم جزاء صبرهم وجهادهم على مُقاومة النفس .
– قيام الليل ينزل الله رحمته لمن قام وأيقظ زوجه، ..وكتبا من الذاكرين في تلك الليلة : قال النبي ﷺ : (رَحِمَ الله رجلًا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضَح في وجهها الماء، ورَحِمَ الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضَحت في وجهه الماء) رواه أبو داود والنسائي، وحسَّنه الألباني .
– ومن قام الليل وأيقظ أهله .. أبواه.. أولاده ، كتبا أيضا من الذاكرين الله كثيرا في تلك الليلة قال النبي ﷺ : (إِذَا أَيقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْل فَصَلَّيا أَوْ صَلَّى ركْعَتَينِ جَمِيعًا، كُتِبَا في الذَّاكرِينَ وَالذَّكِراتِ) رواه أَبُو داود بإِسناد صحيحٍ.
– المتهجدين باللّيل من أحسن النّاس وجوها، وقيل للحسن البصري: ما بال المتهجدين باللّيل من أحسن النّاس وجوهاً؟ قال: لأنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره .
قال أبو سليمانَ الدّاراني:
– "والله لولا قيام الليل ما أحببتُ الدنيا، ووالله إن أهلَ الليل في ليلِهم ألذُّ من أهلِ اللهو في لهوهم، وإنه لتمرُّ بالقلب ساعاتٌ يرقص فيها طربًا بذكر الله، فأقول: إنْ كان أهلُ الجنة في مِثل ما أنا فيه من النعيم، إنهم لفي نَعيم عظيم"
♦♦♦♦♦
أفكار لقيام الليل
قال رسول الله ﷺ (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) .
– ويجوز قراءة الآيات في ركعة واحدة .. أو علي عدد الركعات .
– ويجوز التلاوة فقط ـ ولو لم يكن في صلاة "من قرأ "
1– إذا كنت ترغب في جزاء القانتين فعليك بهذه السور فهي تزيد عن المائة آية ( التوبة (129) – يونس ( 109) هود (123) – يوسف (111) – النحل (128) – الإسراء(111) – الكهف (110) – طه (135) – الأنبياء (112) – المؤمنون (118) ) .
2- وإذا كنت ترغب في جزاء المقنطرين فعليك بجزء تبارك وجزء عم فهم مع الفاتحة يزيدون عن الألف آية (جزء عم (564) – جزء تبارك (431) - مع الفاتحة (7) )
3– وإن كنت ترغب في الجمع بين العبادات في ساعة واحدة ، تقوم قبل الفجر بساعة وهي فترة آخر الليل .
–أول ربع ساعة : قراءة ما تيسر من القرآن الكريم ،(سورة الملك المنجية من عذاب القبر- الدخان يستغفر لك سبعون ألف ملك - الرحمن عروس القران - يس مجيبة الدعوات ...) ولك ما تشاء .
–ثاني ربع ساعة : نصلي فيها ركعتين قيام الليل والشفع والوتر ..
–ثالث ربع ساعة : للدعاء " وقت النزول الإلهي " .
–رابع ربع ساعة : الاستغفار حتي أذان الفجر "والمستغفرين بالأسحار".
وهذا وتكون في ساعة واحدة جمعت بين كل العبادات
((قراءة القرآن - الصلاة - الدعاء - الاستغفار))
